مشاركة:
لبنانُ انتصر .. شكراً قطرْ..
على قدرِ مساهمةِ بلادهِ بإزالةِ آثارِ عدوانِ تموز عن وجهِ بعضِ معاقلِ الصمودِ في الجنوبِ كانت جولةُ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حافلةً بساعاتِها ومحطاتِها التي وصلتْ الى حدودِ
الحدودِ معَ فلسطينَ المحتلة. الشيخُ العربيُّ الذي تسلَّمَ مفاتيحَ عاصمةِ المقاومةِ وبعضِ قرى الصمودِ التي قهرتْ جبروتَ اسرائيل، ردَّ شكرَ الجنوبيينَ لقطر بشكرهِ المجاهدينَ والمضَحّينَ الذين بذلوا حياتَهم في سبيلِ رفعةِ لبنانَ الذي يمثِّلُ كلَّ العرب. موقفٌ جديدٌ سَمِعَتْهُ بنتُ جبيل وجاراتُها وسَجَّلَتْهُ للتاريخِ في زمنِ محاولاتِ التنكرِ للتضحياتِ ومحاصرةِ المقاومةِ بشتى صنوفِ الاتهاماتِ والفبركات.
من بنتِ جبيل انطلقَ الشيخ حمد يرافِقُهُ رؤساءُ الجمهوريةِ والمجلسِ النيابيِ والحكومةِ وممثلونَ عن حزبِ الله إلى البلداتِ التي ساهمت قطرُ بإعادةِ إعمارِ منازلِها أو إعمارِ مساجدِها كالخِيامِ وكنائِسِها كدير ميماس. وبينَ كلِّ بلدةٍ وأخرى التقاطُ أنفاسٍ من هواءِ الجَنوبِ الحرِّ الذي يحمِلُ قِصَصَ المجاهدينَ والشهداء.. وعلى مقرُبةٍ من حدودِ فلسطينَ المحتلةِ عندَ بوابةِ فاطمة مرَّ الشيخ حمد مشاهِداً بأُمِّ العينِ جنوداً صهاينةً مستنفرينَ كاستنفارِ كِيانِهِم لاشعالِ الفتنةِ في لبنانَ من بابِ القرارِ الظنيّ. ذلكَ الكِيانُ الذي لم يوقـِّر جهوداً عربيةً عربيةً لقطعِ الطريقِ على الخرابِ الذي تنبأَ به غابي اشكنازي ، بل استكملَ عرضَ معلوماتِهِ التي تؤكدُ مدى سيطرتِهِ وسطوتِهِ على قرارِ المحكمة ، ظنّاً منه أنَّه يحشُرُ حزبَ اللِه في الزاوية. وبحسب معلقين صهاينة فان الهدفُ الحقيقيُّ للقرارِ الظنيِّ هو وضعُ مَنْ وصفوهُ بالعدوِّ الاكثرَ مرارةً لاسرائيلَ ألا وهوَ حزبُ اللِه في مأزِقٍ كبير.. أما حزبُ الله فينظرُ الى اسرائيلَ ككِيانٍ مهزومٍ لم يبقَ لهُ الا افتعالُ الفتنِ عبرَ قرارهِ الظنيّ، وجديدُ الكلامِ عن القرارِ ومقدماتِهِ وخلفياتِهِ في إطلالةٍ جديدةٍ للأمينِ العامِّ لحزبِ الله في مهرجانِ النصرِ الإلهي يومَ الثَّلاثاء..