
مشاركة:
قبالة فندق السان جورج في بيروت جرت عملية إغتيال الرئيس رفيق الحريري ولكنّ تمثيل الجريمة لن يكون في لبنان إنّما سيكون في مدينة ‘بوردو’ بفرنسا
الخريف المقبل بحسب معلومات غير مؤكدة حتى الآن نشرتها صحيفة "le Figaro".
بعد أربعة اعوام ونصف سيدوّي إنفجار الرابع عشر من شباط من جديد ولكنّه سيهزّ هذه المرّة غربي فرنسا. سيعيد محققو المحكمة الدولية تمثيل الجرية في اغتيال الحريري في أحد حقول الرماية التابعة للجيش الفرنسي في "بيسكاروي" القريبة من مدينة بوردو.
كيف سيمثل جريمة الإغتيال في فرنسا وفقاً للمعطيات الموجودة والتي سبق وعرضتها شاشات التلفزة. ستة اشخاص يراقبون موقع جريمة الإغتيال ويشرفون على تنفيذها. 3 منهم ينتظرون في وسط المدينة و3 آخرون موزعون على مقربة من مكان الإنفجار. سيارتان مفخختان معدتان للتفجير في 14 شباط ينتظرات على طريقين متقاربين. الأولى هي التي قضى الرئيس الحريري ورفاقه عند تقاطع السان جورج والثانية جهزّت إحتياطياً ولم يتمّ تفجيرها وهي الواقعة بين الفينيسيا ومونرو. أمّا مهمّة الأشخاص الستة فتحديد الطريق التي سيتمّ سلوكها ومراقبتها بدقّة. وعليه تمرّ سيارة الميتسوبيسي بالقرب من سيارة الرئيس رفيق الحريري ابو طارق العرب وتلتصق فيها ثمّ يدوّي الإنفجار.
هذه هي المعطيات المتعارف عليه إعلامياً أمّا المعطيات والخيوط الجديدة في التحقيق فسيحاول المحقوون استيضاحها بعد تمثيل الجريمة.
الدكتور عمر نشابة يقول: "هذا جزء من الأعمال المترتبّة لأي إجراء قضائي لتحقيق العدالة، إعادة تركيب الجريمة لأجل التدقيق في امكنة بعض الأشخاص في مسرح الجريمة وكيفية اتصالهم ببعض وارتكابهم الجريمة… ولإعادة بناء المعلومات التي أدّت الى وقوع الجريمة، وفي النهاية فريق الإدعاء يقدّم فرضيات على بينّات، وهذه الفرضيات ستترافق بأدلّة حسيّة وبمشاهدات تكون أكثر قناعة أو إقناعاً للقاضي الذي سيصدر عنه القرار".
"لو فيغارو" اكدّت انّ إجراءات أمنية مشددّة سترافق عملية إعادة بناء مسرح الجريمة وتمثيل الإنفجار الذي سيحضره خبراء بالمتفجرات والمحققون في مكتب المدعّي العام دانيال بلمار من دون تسريب معلومات عن حضوره العملية أم لا.
هذه التسريبات تطرح علامات استفهام حول سريّة بند المحكمة. هذه العملية هي الأولى من نوعها بعد ان كانت لجنة التحقيق الدولية قد أجرت عملية مشابهة على مسرح الجريمة استخدمت فيها التقنيات الثلاثية الأبعاد لإعادة بناء مسرح الجريمة بعد الإنفجار.