السنوية الرابعة للنصر الإلهي: اذا ضربتم نضرب.. على التخوم

مشاركة:

يعيش العدو الصهيوني في قمة التوتر، والاستنفار يلف جنوده ونقاط تمركزهم عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة هذه الأيام خصوصاً مع نشاط الحركة الإحتفالية التي تشهدها المنطقة الحدودية في ذكرى السنوية الرابعة لإنتصار تموز،

والتي تترافق مع نهضة تجميلية للنقاط المحاذية للسياج الشائك وأبرزها الرصيف الملون المحاذي للحدود عند بوبة فاطمة في بلدة كفركلا التي تنفذه الهيئة الإيرانية لإعمار لبنان.

كل هذه الأجواء شكلت عامل تحدٍ لكل الوعيد الإسرائيلي الأمر الذي يجعل الجنود الصهاينة في حالة إستنفار دائمة، خصوصاً مع إعتراضهم على الرصيف الذي بات يوازي إرتفاع السياج الشائك، الأمر الذي يعتبره الصهاينة مصدر خطر، فيستنفرون ويهددون ويستعرضون، لكن صوت آلية العمال بالرصيف يبقى يعلوا فوق أصوات الإستعراضات الإسرائيلية، ويستمر دون توقف رغم إشاعة ذلك في بعض وسائل الإعلام ، في ظل مرافقة الجيش اللبناني وترقب من قبل اليونيفيل التي تكثف دورياتها في المكان.

وهناك صوت آخر يؤرق أسماع جنود العدو، هو صوت إحياء وتسجيل وتصوير لأناشيد الإنتصار التي لا زالت تتوالى عند الحدود، والنتيجة إستنفارات مقابلة ورد الصوت والعلم، يا شمس تموز إشهدي للمنشد علي العطار الذي قال "الإنتقاد" إنه "إختار بوابة فاطمة مكاناً لتصوير إنشودته لأنها الأرض التي باتت رمزاً للتحدي والمقاومة، وخصوصاً في الأيام التي نشهد فيها تهديدات إسرائيلية، ونحن من حقنا أن نمارس نشاطنا الفني على أرضنا رغم الإستنفارات الإسرائيلية المقابلة ".

إذاً هو تموز العصي بواقعه وذكراه على جنود العدو الذين ما زالوا يستشعرون ذكرى هزيمتهم مع كل مشهد راية ترفرف أو صوت يعلوا أو هدير آلية تستثمر آخر حبة تراب من حدود الوطن.