
مشاركة:
إنتقلت اسرائيل من الحديث عن تحديد مواعيد صدور القرار الظنّي الى الحديث عن طبيعة القرار الظنّي والأشخاص الذين سيطالهم. وتحدثت صحيفة هآرتز عن مرحلة عاصفة جداً تنتظر لبنان على خلفية القرار الظنّي للمحكمة
وقال إنّ الخناق يضيق حول عنق الأمين العام لحزب الله، وفي دليل قاطع على الدور الإسرائيلي في القرار الظنّي نقلت هآرتز عن جهات في المحكمة الدولية أنّ القرار الذي سيقدّم في شهر أيلول سيتضمّن إتهاماً صريحاً لأفرادٍ من حزب الله يشغلون مناصب عليا في الدائرة المقربّة من السيّد نصر الله بمن فيهم من وصفته برئيس شبكة الإرهاب العالمية التابعة لحزب الله عماد مغنية، وأضافت الصحيفة الإسرائيلية ان حزب الله منظمّة معروفة بهيكليتها الهرمية وبالإنصياع الحديدي وبصلة المسؤولين بأعمال المستويات على الأرض في اشارة الى أنّ أيّ قرار ظنّي سيبدأ بالتدريج ليصل الى اعلى القمة في قيادة حزب الله ولن يقتصر على ما يُسمّى بالعناصر غير المنضبطة.
معلّق القناة الثانية في اسرائيل يقول: "القرار الظنّي سيصدر في خريف العام 2010 وحسب معلوماتنا فانّ المحققّ دانيال بلمار سيتهمّ في قراره حزب الله بقتل رفيق الحريري وهذا الإتهام سيحدث زلزالاً سياسياً في لبنان، وهناك مخاوف مشتركة من قبل اسرائيل ومعسكر الرابع عشر من آذار المعادي لحزب الله من قيام الحزب بعمل استفزازي، لذا فانّ اسرائيل تستعدّ لمواجهة ذلك".
في سياق متصّل فضح الإعلام الإسرائيلي النقاش حول اكتشاف شبكة التجسسّ داخل شركة "alfa" للإتصالات في لبنان بعد صمت فُرض عليه من قبل الرقابة العسكرية. وكان اللافت تركيز وسائل الإعلام الإسرائيلية على الدور الذي يمكن ان يلعبه العملاء في مجال الإتصالات والذي يتعدّى نقل المعلومات الى امور أخطر تصل الى حدّ القدرة على التلاعب بالإتصالات.
يقول أحد مهندسي الإتصالات في اسرائيل للقناة الثانية الإسرائيلية: "من الممكن الوصول الى معلومات حول كلّ المشتركين في شبكة الخلوي وتبدأ هذه المعلومات من المعلومات الشخصية التي يمكن الحصول عليها بسهولة بما فيها لائحة المعلومات داخل الهاتف وعنوان البريد ووثائق الـ"word" والرسائل الموجودة على الهاتف وكذلك التنصّت، أمّاالأمر الاخرالذي يمكن للجاسوس القيام به هو النشاط عن بعد في ظروف معينة من خلال القيام بتشغيل نشاطات داخل الهاتف في الوقت الذي يتكلّم فيه صاحب الهاتف الذي يمكن ان يصبح فيه الهاتف جهاز تصوير وجهاز تصوير فيديو وجهاز GPS يحددّ مكان وجودك بشكل دقيق".
يضيف: "أستطيع أن استخدم جهاز هاتفك لدقيقة وان ازرع بداخله برنامجاً ومن تلك اللحظة يتحوّل الهاتف الى ميكروفون متحرّك يبثّ ما يحيط بك".
جهات اسرائيلية ملمّة بملف شبكات التجسسّ في لبنان اكدّت للتلفزيون الإسرائيلي ان الموساد اعتمد سياسة جديدة وهي الطلب من العملاء في الشبكات التي يتمّ الكشف أحد أفرادها بان يقوم بقية الأفراد بالهرب خارج لبنان بأسرع وقت".