«نبض الحياة» على «المنار»: رسالة للعدو

مشاركة:

خطف بحر الناقورة لأكثر من سبع ساعات متتالية أنظار جنود البحرية الاسرائيلية وجنود بحرية «اليونيفيل»، الذين انهمكوا بمراقبة ما يحدث على مقربة من

الخط الازرق المائي، الذي رسمته الامم المتحدة بين لبنان وفلسطين المحتلة، فيما كان معدو برنامج «نبض الحياة» يقومون بتصوير بعض المشاهد، على وقع أغنية وطنية بصوت الفنان وسام حمادي، وبمواكبة من بحرية الجيش اللبناني.

والبرنامج الذي ينفذه فريق عمل تلفزيون «المنار»، بمشاركة ضيوفهم اللبنانيين والأتراك والفلسطينيين والعراقيين والإيرانيين، إنما هو عبارة عن تحية رمزية الى المقاومة، في الذكرى الرابعة لانتصارها في تموز، والى «أبطال» اسطول الحرية. من على متن «بلاطة» بحرية تم تثبيتها على مسافة قريبة من الخط الازرق المائي في رأس الناقورة، وقبالة أربعة زوارق إسرائيلية وبارجتين «لليونيفيل»، بدأت أعمال التصوير، وهي فكرة استمدها المنتج قاسم متيرك من خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، حول نية المقاومة تعطيل عمل البوارج البحرية الإسرائيلية في أي حرب مقبلة.

كما تطرقت الفكرة الى تدمير الفرقة الثانية من الفرق الخمس البرية التي يهدد بها الإسرائيليون في حربهم المحتملة على لبنان، وذلك من خلال مشهد يقوم على تحطيم لوحة رخامية بواسطة والد الصياد المفقود محمد عادل فران، كتب عليها «الفرقة الثانية» باللغتين العربية والعبرية.

ويقول متيرك لجريدة «السفير» اللبنانية: «تجاوزنا في هذه الذكرى مسألة الانتصار وإعادة الإعمار وغيرها من العناوين المتعلقة «بعدوان تموز»، لنصل الى مسألة تجسيد المعادلة التي أطلقها مؤخراً السيد نصر الله، والقائمة على تحرير البحر من اي قطعة إسرائيلية في الحرب المقبلة على طول البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي توجيه التحية للمقاومة في لبنان ولغزة المحاصرة، التي حرمت من الدواء الذي كان يحمله «اسطول الحرية» الى أبنائها».

ومن بين ضيوف البرنامج، الذي تقدمه الزميلة صفاء مسلماني، ويخرجه غازي أخضر، المحامي هاني سليمان، الذي لم يتعاف بعد من الإصابة التي تعرض لها أثناء اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي لسفينة «مرمرة» في «أسطول الحرية». وعبّر سليمان عن أهمية فكرة البرامج، ودعا اللبنانيين، لا سيما الشباب منهم، الى تنظيم الرحلات الى هذه البقعة البحرية من أرض لبنان على حدود فلسطين، للتأكيد على حقنا في مياهنا الإقليمية وثرواتها الطبيعية.

واعتبر زميله نبيل الحلاق «أن وجودنا في هذا المكان وقربنا الدائم من فلسطين يجعل تحريرها أمراً ليس بعيداً».

أما الطالبة الجامعية التركية إسراء شينار التي شاركت الى جانب أربعة من زميلاتها في البرنامج، فأعربت عن إعجابها بالمنطقة ووصولها الى مقربة من الحدود الفلسطينية، وهي التي فقدت تسعة شهداء من بلدها في «اسطول الحرية». وقالت: «إننا هنا للتعبير عن موقفنا الرافض لكل اشكال الحصار والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني» . كما استضاف البرنامج الذي تعده أمل شبيب، وتعرضه «المنار» غداً السبت في الثامنة والنصف مساء،الشاعر الفلسطيني ياسر العلي، والإيراني مظاهر شهراني، والعراقي عبد الجبار رمضان.