جنبلاط للمنار: حرب تموز 2006 اثبتت قدرة المقاومة.. وانا حليف لها ولسوريا وسأبقى

مشاركة:

أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب اللبناني وليد جنبلاط على اهمية بقاء المقاومة في لبنان على جهوزيتها لمواجهة

التحديات. وشدد على ان معادلة الدولة والشعب والمقاومة تبقى الاساس. وقال جنبلاط ان حرب تموز 2006 اثبتت قدرة المقاومة في مواجهة "اسرائيل". معتبرا ان هذه الحرب شكلت انتقالا نوعيا. واعتبر ان طريقة الاستعداد السرية للمقاومة كانت نوعية . واشار الى ان الانقاسم اللبناني حول نتيجة الحروب مع "اسرائيل" تاريخي ففي عام 1982 كان هناك انقسام وايضا عام 1978 داعيا قوى الرابع عشر من اذار الى الاستفادة ممن يتبرع من دون كلفة بالدفاع عن لبنان، لافتا الى ان تحييد لبنان لن يكون مجانيا بل بربطه بالكيان الإسرائيلي.

 

وقال جنبلاط "سأذهب للمتحف في مليتا وتحدثت بهذا الامر مع وفيق صفا وقال لي ان النائب محمد رعد انه سينسق زيارتي وبعدها سنزور مناطق عديدة". اضاف "اقول للمشككين في انعطافة 2 اب مرت سنة ولم اغير وانا حليف للمقاومة وسوريا وسأبقى". وتوجه الى السيد حسن نصرالله بالقول انه "بعتاده وثباته وجهوزية مقاومته وبرودة اعصابه واخلاصه للشعب اللبناني انتصرت وسننتصر سويا".

 

واعتبر جنبلاط في مقابلة لبرنامج حديث الساعة على قناة المنار في الذكرى الرابعة لعدوان تموز ان "نظرية الحياد التي ينادي بها البعض في لبنان تختلف عن نظرية الحياد الايجابي التي نادى بها ونادى بها كبار من العرب كجمال عبد الناصر". معتبرا ان "القرار بشن عدوان واسع على لبنان عام 2006 لم يكن بقرار اسرائيلي فقط لان اسرائيل لا تستطيع ان تقوم باي شيء دون اذن اميركي" .

 

كما اعتبر جنبلاط ان "تقرير فينوغراد اكد ان حرب تموز كان مخطا لها وقضية اسر الجنديين كانت ذريعة واميركا حاولت حتى اللحظة الاخيرة اقتحام مراكز المقاومة والفوز في الحرب". لافتا الى ان "الاهداف الحقيقية من وراء حرب تموز كانت لاضعاف مناعة لبنان بوجه اسرائيل ومحاولة سلخ لبنان عن محيطه العربي وخاصة سوريا". لافتا الى انه "اصبنا بنوع من غسل الدماغ بالشعارات السيادية ولكن بنفس الوقت ارتحنا لان المقاومة انتصرت لاني لا استطيع الخروج من جلدي".

 

ولفت جنبلاط الى ان "مشروع الشرق الاوسط الجديد لايزال في بداية الطريق". معتبرا ان "المشروع الاميركي تراجع بأدواته ولكن اميركا تطل من جديد والخطر يكمن في تمزيق السودان بعد العراق وبخطر عدوان على لبنان وهي تعمل على تمزيق الشرق العربي وهذا يهدد الساحة الاخيرة للمانعة اي لبنان وسوريا" .

 

وعن امكانية حصول عدوان اسرائيلي جديد على لبنان. اعرب النائب جنبلاط عن اعقاده انه "ليس هناك حربا بالمدى المنظور لان الادارة الاميركية على مشارف انتخابات نصفية جديدة واذا انهزم الرئيس الاميركي اوباما قد يأتي صقور الى الحكم". لافتا الى ان "توقيت الحرب مرتبط بالعراق وافغانستان". مشددا على ان "اهم شيء ان تبقى المقاومة جاهزة وان يقلع اللبنانيين عن الضجيج حول سلاحها ويستمروا بالحوار الهادىء حول السلاح" .

 

وعن مشاركته بالغداء في السفارة الاميركية مع وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس. اعتبر ان "هذه الصورة مخجلة لان لبنان كانت تحت الدمار ونحن ننتظر السفير الاميركية" .

 

وعن دعوة رئيس الهيئة التنفذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الى ان يبقى سلاح المقاومة في مكانه ويكون قراره بيد الدولة رد جنبلاط بالتأكيد بان المقاومة جزء من الدولة وهي مشاركة في الحكومة واذا حدث عدوان لن تقوم الحكومة بمناتقشة نرد او لا .

 

وعن نظرية الحياد لفت الى ان "هناك اصوات اسلامية تطالب بالحياد والامر ليس مسيحيا فقط، ومن منطق اللبناني الضيق هناك ثقافتين في لبنان حول سلاح المقاومة وهيئة الحوار انجاز الى حين الوصول لاستراتيجية دفاعية، والمقاومة هي الاستراتيجية الوحيدة لمواجهة اسرائيل" .

 

وأكد جنبلاط ان "الجبل سيشكل عمقا حيويا للمقاومة في حال وقوع اي حرب جديدة". معتبرا ان "كل المناطق يجب ان تشكل عمقا حيويا للبنان". متوجها لبعض المتردديين بالقول ان "اسرائيل لن ترحم احد في حربها وان التوقيت الغربي الاميركي الإسرائيلي هو من يحدد الحرب، وقد يشنون حربا على ايران اذا وصلوا الى قناعة ان العقوبات لن تفيد و عند وقوع الحرب على ايران لا يمكن تحييد لبنان عنها".

 

واعتبر جنبلاط ان "من يفكر باستيعاب المقاومة في الجيش غبي لان المقاومة هي جهاز عسكري وامني وشعب ومجتمع". مذكرا ان "القرارات الدولية لم تحم لبنان من العدوان الاسرائيلي ولم تحرر الارض بل المقاومة هي التي غيرت الموازين" .

 

وعن الاحداث الاخيرة في الجنوب بين اليونيفيل والاهالي. اعتبر النائب جنبلاط ان "بعض التصرفات لليونيفل وتصوير بعض الاماكن وربما الاستفزازات والمناورات دون التنسيق مع الجيش ادى الى تحرك اهل الجنوب". لافتا الى ان "من يريد تغيير قواعد الاشتباك هم المنظرون اللبنانيون وليس الغرب من يريد الوصول الى هذه الحماقة لانهم يدخلون انفسهم ولبنان في مخاطرة".

 

وعن ما يدور من حديث حول القرار الظني للمحكمة الدولية وانه قد يؤدي الى توتر على الصعيد الداخلي. اعتبر ان "مجرد قول اشكنازي ان شهر ايلول سيكون متوتر نتيجة القرار الظني للمحكمة الدولية يذكر بتصريحات صحيفة ديرشبيغل الالمانية". معتبرا ان "المسؤولية تقع على عاتق العقلاء لتفادي اي محاولة اسرائيلية للدخول الى الداخل اللبناني" .

 

وفي موضوع العملاء. دعا جنبلاط لاعدامهم. معتبرا انه لايمكن ردعهم الا بالاعدام. وقال "كفانا اصوات المجتمع المدني الذي يقول نحن على مسافة قريبة من الشراكة الاوروبية فأمن البلد اهم من الشراكة الاوروبية". مستغربا الضجيج المفتعل حول العميل شربل قزي واضاف "لكن الامر ينسحب على دورات القوى الامنية التي يجب ان يكون هناك في مكان ما جهة امنية تغربل الانتساب"، معتبراً انه "لا نستطيع تحت ضغط التوازن الطائفي ان نتغاضى عن الخروقات، وعلينا ان ننتبه نريد قضاء مسيسا وفق القواعد القومية والوطنية لا يمكن ان يكون القاضي معزولا عن المحيط او منحازا لمحيط اخر".

 

وعن اقتراحه حول الحقوق الفلسطينية. اكد جنبلاط انه لم يصب باليأس بعد الحملة على اقتراحه. معتبرا انه "اجلا ام باكرا سيجبر الجميع على اعطاء الفلسطينيين حقوق العمل والضمان والتملك". مشيرا الى انه "يوافق على اقتراح رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون حول اعادة النظر بقانون التملك". معتبرا ان "اقتراح عون حول امكانية الاستئجار الطويل الامد للفلسطيني بديلا عن التملك امر ممكن". معربا عن "استعداده للنقاش في صيغة حق التملك لازالة الهواجس". اضاف "بعض من اعترضوا على اقتراحي لم يقرأ كل اقتراحاتي بل مزايدة تعود الى الماضي".

واعتبر جنبلاط ان "كل يمين غبي في لبنان وفي غير لبنان وكل يمين جشع واستعماري وانتهازي ولا وطن له وكل يمين مغامر والتجربة في لبنان اثبتت ذلك وغالبية السياسيين يمينوين ونظامنا السياسي يميني".