
مشاركة:
في الذكرى الرابعة لحرب تموز وصف ضابط صهيوني في شعبة الاستخبارت الاسرائيلية الامين العام لحزب الله بأنه الزعيم العربي الأول الذي طوّر قدرة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي منذ الرئيس جمال عبد الناصر في سنوات الستين من القرن الماضي…
إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هو الزعيم العربي الأول الذي حقق قدرة تأثير على الجمهور الإسرائيلي في خطاباته منذ عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر…".
هذا الكلام هو ملخّصُ بحثٍ أكادمي أعدَّهُ ضابطٌ رفيعُ المستوى في شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية وهو برتبة عقيدٍ يتولى حالياً منصب ضابط الإستخبارات في قيادة الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي. وكان قد تولى في الماضي مناصب رفيعة في قسم الأبحاث في شعبة الإستخبارات العسكرية.
الضابط المذكور، ويدعى "رونيل"، إستند في إطار دراسته في جامعة حيفا للحصول على شهادة الماجستير الى خطابات السيد نصر الله خلال عدوان تموز على لبنان في العام 2006، وكتب في بحثه أنه في ظل التهديد الاسرائيلي استخدم السيد نصر الله خطابات وسيلة وحيدة لتمرير رسائله الى الجمهور. وإعتبر ان هذه الخطابات كانت الوسيلة الهجومية الوحيدة التي إستخدمها حزب الله الى جانب إطلاق الصواريخ بإتجاه إسرائيل.
ووصف الضابط الصهيوني السيد نصر الله بأنه الزعيم العربي الاول الذي طوّر قدرة التأثير على الرأي العام الإسرائيلي منذ عبد الناصر في سنوات الستين من القرن الماضي. ورأى ان أسلوب الخطابة ومضمون الخطابات تأثرا من رؤية السيد نصر الله لتطورات الحرب. لافتاً الى أنه لو ان إسرائيلي حللت هذه الرؤية تحليلاً عقلانياً خلال الحرب لربما كان سيؤثر ذلك على إتخاذ القرارات.
وأشار العقيد "رونيل" الى أن المصطلح المركزي الذي استخدمه السيد نصر الله في خطاباته هو: "الصمود"، وكانت غايته تعزيز الصمود في الجانب اللبناني خلال الحرب بواسطة 3 عوامل:
– الوحدة اللبنانية،
– التضامن بين فئات المجتمع،
– وضع حزب الله ومقاتليه وترسيخ الردع تجاه إسرائيل…
وأن الأمين العام لحزب الله بالصمود، رأى في هذه المجالات الثلاثة على أنه مفتاح النجاح في الحرب.
وأضاف الضابط الصهيوني الى ان السيد نصر الله ركّز على ضعف الجيش الإسرائيلي وتفاخر المفاجئات واولها إطلاق صاروخ أرض بحر بإتجاه بارجة حربية إسرائيلية وحاول خلق ردعٍ ضد إجتياح بري إسرائيلي للبنان.
ووفقاً ل"رونيل" فإن السيد نصر الله رأى أن مصدر الضعف الإسرائيلي هو الخوف من الأضرار الإقتصادية والخسائر البشرية بسبب إطلاق حزب الله الصواريخ بإتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأكد الضابط في شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية في بحثه ان مقاومة حزب الله إستمرت حتى اليوم الأخير للحرب والوحدة اللبنانية لم تتضرر.
تقرير حيدر رحال إذاعة النور: