مشاركة:
فصلت شبكة ‘سي إن إن’ الأميركية واحدة من كبار محرريها بسبب إبداء إعجابها بالمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله على صفحتها على الإنترنت.
وتعرضت أوكتافيا نصر محررة شؤون الشرق الأوسط في المحطة الاميركية قد نشرت تعليقا على صفحتها في "تويتر" أبدت فيه إعجابها بفضل الله وحزنها لسماع خبر وفاته، واعتبرته واحدا ممن تحترمهم بين في قيادة حزب الله.
واعتذرت نصر في وقت لاحق عن التعليق على ما جرى، لكن باريسا خوسراوي -نائبة رئيس غرفة الأخبار في سي إن إن- قالت إن "نصرعرضت مصداقيتها للشبهة".
ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية إلى نصر قولها على موقعها "تويتر" إن الرد على ما كتبته تعليقا على رحيل المرجع فضل الله "جاء سريعا ليقدم سببا مقنعا بأنه من غير المقبول استخدام أي عبارة للتعليق على قضية جدلية أو حساسة وتحديدا إذا ما كانت ترتبط بالشرق الأوسط".
وذكرت صحيفة "تايمز" أن بعض أنصار إسرائيل قرأوا الرسالة على موقع تويتر وعبروا عن رفضهم لها، مشيرة إلى أنها لم تستطع الحصول على تعليق رسمي من محطة "سي. إن. إن".
يُذكر أن نصر عملت لمدة عشرين عاما في مقر الشبكة في أتلانتا، بدءاً كمحرر للأخبار الدولية ثم كواحدة من كبرى محررات شؤون الشرق الأوسط وقد ظهرت على الشاشة في بعض البرامج المتعلقة بالشرق الأوسط.
وأصدرت الشبكة بياناً وصفت تعليق نصر بالتقدير الخاطئ، ولاحقاً كتبت نصر على مدونتها على الإنترنت إنها كانت تشير إلى موقف فضل الله تجاه حقوق المرأة، حيث أصدر فتوى تمنع ما يعرف بـ"جرائم الشرف" إضافة إلى أنه أعطى النساء الحق في ضرب أزواجهن إذا هاجموهن.
ولكن مع ذلك، أصدرت خوسراوي مذكرة تقول إنها تحدثت مع نصر وتم اتخاذ قرار بفصلها من العمل.
وعرف فضل الله الذي توفي يوم الأحد الماضي متاثرا بمرض مزمن- بمعاداته للسياسات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، ووضعته الولايات المتحدة ضمن قائمة من تصفهم بـ"الإرهابيين".