مفتي دمشق: رحيل السيد فضل الله أحدَثَ ثغرة في الإسلام لا يسدها إلا عالم بمكانته

مشاركة:

اعتبر مفتي دمشق ومدير معهد الفتح الإسلامي الشيخ الدكتور عبد الفتاح البزم أن ‘رحيل عالم بمكانة سماحة السيد محمد حسين فضل الله يُحدَّث في البناء الإسلامي والقلعة الإسلامية ثغرة لا يسدها إلا عالم مثله وبمكانته’.

وفي تصريح لـ"الانتقاد" أشاد المفتي البزم الذي شارك في تشييع السيد فضل الله بالراحل الكبير وبجهوده المخلصة في سبيل رفعة الأمة الإسلامية "فقد كان رحمه الله يسعى جاهداً لوحدة هذه الأمة ونبذ الفرقة ويحاول باستمرار أن يجمع بين أبناء الأمة الإسلامية على اختلاف مذاهبهم طالما أن الجميع آمن بالله سبحانه وتعالى رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد عليه الصلاة والسلام رسولاً وبالقرآن كتاباً منزلاً من عند الله عز وجل".

وأشار مفتي دمشق ومدير معهد الفتح الإسلامي الذي تأسس عام 1956 إلى أن العلامة السيد فضل الله "كان من أهل الاعتدال وحريصاً أن يكون الوفاق واللقاء قائماً على الدوام بين علماء المسلمين الشيعة والسنة وأن يجتمعوا بكلمتهم في ظل دوحة الإسلام الكبيرة التي تجمع الجميع تحت ظل القرآن الكريم والهدي النبوي الشريف وكان لسماحته جهوداً واضحة وكبيرة في هذا السياق ".

وأشاد المفتي البزم بمواقف سماحته "النبيلة والمنفتحة على جميع المذاهب الإسلامية" سائلاً الله عز وجل أن يكون أبناؤه وخلفه وتلامذته ومن رباهم سائرين على الطريق نفسه "وخاصة أننا اليوم بحاجة ماسة لجمع الأمة الإسلامية بكافة مذاهبها في مواجهة عدونا المشترك الذي عندما ينال من أحد لا يفرق بين سني وشيعي بل ينال من الأمة الإسلامية كلها".

ودعا المفتي البزم إلى النظر لاختلاف المذاهب الإسلامية على أنه "اختلاف في الفروع وليس اختلاف في الأصول فكلنا نصلي لقبلة واحدة ونعلن حبنا للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وآل البيت الأطهار" وقال إن "النصر الذي نرجوه من الله عز وجل لا يتحقق إلا بوحدة الأمة الإسلامية على اختلاف مذاهبها، والوحدة الإسلامية ليست شعارات وكلمات تجري على ألسنتنا بل ينبغي أن تكون واقع الأمة".

وحول دعم الراحل الكبير للمقاومة وللقضية الفلسطينية قال المفتي البزم: من المسلمات أن يدعم كل مسلم المقاومة وفلسطين، ومن باب أولى أن يكون هذا الدعم نهجاً عند الدعاة الكبار ومنهم السيد فضل الله الذي كان شديد الاهتمام بهاتين المسألتين فحمل هموم الأمة وفي المقدمة منها تحرير القدس وإرجاع الأرض المغتصبة واستعادة الحقوق ونحن ننظر لجهوده هذه باحترام وتقدير وينبغي ان يكون هذا ديدن كل واحد من علماء وأفراد الأمتين العربية والإسلامية".