
مشاركة:
اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي ان بلاده ماضية بمقاربة المفاوضات المقبلة حول برنامجها النووي
مع الدول الغربية بكل ايجابية . مستشهداً باشادة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بتعاون طهران زاما الموقف الامريكي فلا زال عند رؤيته الايجابية للتطورات الحاصلة . مع مطالبة طهران دائماً بالمزيد .
اكملت ايران مسيرة لقاءات جنيف على قاعدة "الحق المحفوظ" . فاتحة ابوابها لكل مقاربة ايجابية مع مشاريعها النووية .
وهي أخذت باستثمار ما امكن استثماره على المسارات السياسية . منتزعة صك براءة جديداً من آخر ايام البرادعي على رأس الوكالة الدولية . حيث رفض الاخير ما سرب من معلومات على صفحات نيويورك تايمز حول قرب تمكن ايران من صنع قنبلة ذرية .وجاءت تصريحاته شهادة سياسية استخدمتها الدبلوماسية الايرانية .
وقال قشقاوي :" لقد اكدنا مرة اخرى على حقيقة ان نشاطاتنا النووية سليمة وشفافة وفي اطار معاهدة حظر انتشار الاسلحة النويية ولم يكن هناك اي تعارض في نشاطاتنا ".
لم تستطع معلومات صحيفة النيويورك تايمز التشويش على التقدم القائم . فسارعت الولايات المتحدة الامريكية الى التبرؤ منها عبر مستشار الامن القومي الجنرال جيمس جونز . الذي نفى ما نشر في الصحيفة الامريكية . مفضلا النظر الى ما وصفه التطور "البالغ الاهمية "المنجز خلال الايام الاخيرة .في حين تعاملت مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس بحذر شديد مع هذا التطور .
وقالت رايس " سواء كان اليرانيون يحوزون القنبلة النووية الان او يسعون لحيازتها او سيحصلون عليها في المستقبل . فهذا امر نركز على منع حصوله .ما حصل الاسبوع الماضي كان بدايةً بناءة الا انه كان فقط مجرد بداية . والمسؤولية الان ملقاة على ايران لتفي بالتزاماتها ".
وعلى وقع التصريحات الامريكية التي لم تستقر بعد على مستوى واحد من الايجابية تجاه ايران . فإن ايران ماضية في كسب النقاط السياسية . بعد الاقرار الدولي بحقها في تخصيب اليورانيوم ولو بنسبة منخفضة . وقدرتها على المناورة وتفادي المزيد من العقوبات الاقتصادية . لكنها دبلوماسية لم تحتل بعد كامل المشهد . مع ابقاء دول غربية الاصبع الاسرائيلي حاضرا والتهويل باحتمال ضغطه على زناد التفجير العسكري . وآخر ما نقل في هذا المجال عن وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير ان التهديد الاسرائيلي بتوجيه ضربة الى ايران جدي للغاية .