
مشاركة:
أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد خلال لقائه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه لم
يبق وقت كثير لتطبيق شعار اوباما في التغيير وهذا بمثابة ضياع الفرص. ووصف نجاد تعاون الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه ناجح وله نتائج طيبة، وأعرب عن تقديره لجهود البرادعي، مضيفا انه بواسطة التعاون الجيد بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تمت تسوية قضايا هامة، واليوم لم تبق اي مسألة غامضة بين ايران والوكالة الدولية.
وتابع الرئيس احمدي نجاد، اننا نرى اذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوية، فإنها ستتمكن من النجاح في تنفيذ مهامها بسهولة، وعليه فإننا قد عملنا في كثير من الاحيان اكثر مما يفرضه القانون والالتزامات.
من جانبه، اكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه كان هناك دوما تعاون جيد بين طهران والوكالة، مضيفا ان الموضوع النووي الايراني ومن خلال هذا التعاون استقر في مساره العادي.
ولفت محمد البرادعي الى انه نظرا لرغبة الادارة الامريكية الجديدة بالتغيير والاحترام المتبادل ومواصلة الحوار مع سائر الدول، لذلك نأمل ان تتم الاستفادة من هذه الفرصة ويتم التحرك نحو اصلاح الوضع الموجود من خلال اتخاذ سياسة واعية.
ووصف البرادعي الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها بلد اسلامي كبير ومتطور، لذلك فهي تتحمل مسؤولية جسيمة كي تتمكن من تجسيد مواقف الدول الاسلامية.
البرادعي: "اسرائيل" تمثل الخطر الأول في المنطقة
اعتبر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. "اسرائيل بما تملكه من اسلحة تمثل الخطر الأول الذي يهدد المنطقة".
وعقد البرادعي مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي . أوضح فيه أن زيارته لايران تأتي في اطار التعاون الفني وبناء الشفافية وحل الأسئلة الموجودة ومن اجل مواصلة المحادثات .
وقال البرادعي "تقرر ان يقوم مفتشوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تاريخ 25 اكتوبر/ تشرين الأول الحالي . بزيارة الى منشآت الأبحاث في قم . وأنا واثق من ان ايران ستبذل التعاون المطلوب في هذا المجال ".
واعتبر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الهدف الآخر من زيارته لايران هو تأمين الوقود لمفاعل طهران المخصص للأبحاث . موضحا "أجريت محادثات مع جهات دولية لتأمين الوقود لهذا المفاعل وقد تلقيت ردودا مشجعة ".
وأشار الى الأهداف السلمية لنشاط مفاعل الأبحاث في طهران . مضيفا "على ايران ان تعطي الوقود الأولي حتى يتم تخصيبه في الخارج وإعادته الى ايران . وسنبحث هذا الموضوع تفصيليا في التاسع عشر من اكتوبر الحالي".
وقال البرادعي "ان موضوع ايران يمكن تسويته بالطرق السلمية والدبلوماسية . وأنا لم ألمس قبل اليوم وجود هكذا إرادة لحل الموضوع النووي الايراني ".
ووصف البرادعي تعاون الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع المجتمع الدولي بأنه إيجابي معربا عن أمله بأن تتم تسوية باقي المسائل العالقة .
وحول عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال نزع الأسلحة النووية في العالم . أكد البرادعي ان الوكالة الدولية لم تحقق التقدم المطلوب في هذا المجال . معتبرا اسرائيل بما تملكه من أسلحة تمثل الخطر الأول الذي يهدد المنطقة .
وأشار مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى الطبيعة السلمية للأنشطة النووية الإيرانية قائلا . "لقد قلت مرارا أن الوكالة الدولية لا تملك دليلا ووثيقة تثبت أن ايران تحاول صناعة اسلحة نووية . الا انه هناك اتهامات بأن ايران تسعى في دراسات لصناعة أسلحة نووية . وهناك فرق بين الاتهامات والواقع ".
صالحي: المحادثات مع البرادعي كانت مفيدة للغاية
وصف رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محادثاته مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها كانت مفيدة للغاية، معلنا ان الوكالة ستقوم بتفتيش منشآت فوردو قرب قم خلال الشهر الجاري.
وقال علي اكبر صالحي في المؤتمر الصحفي المشترك مع محمد البرادعي الذي عقده صباح اليوم الاحد "لقد كانت لدينا محادثات جيدة مع البرادعي"، مضيفا ان مدير عام الوكالة اجرى ايضا محادثات جيدة مع رئيس الجمهورية، تناول خلالها الطرفان قضايا متنوعة.
وأضاف صالحي "ان الموضوع النووي الايراني قد تم حله تماما فيما يتعلق بالمعاهدة"، معربا عن امله بأن يشهد الموضوع النووي مسارا تهديئيا في المراحل اللاحقة.
وتابع رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية "ان طهران قامت باجراءات جيدة للغاية بشأن التعاون المستقبلي مع الوكالة، وقد تم اتخاذ قرارات جيدة في هذه المواضيع وقد توصلنا الى نتائج مطلوبة"، مضيفا "انه تقرر ان تقوم ايران بتسليم اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 بالمائة، وتحصل على يورانيوم مخصب بدرجة 20 بالمائة، وان هذا الموضوع يطوي مساره، وسيعقد اجتماع في فيينا بهذا الخصوص في 19 تشرين الاول / اكتوب".
وبشأن المنشآت النووية قرب قم قال علي اكبر صالحي "ان الوكالة الدولية اعربت عن شكرها لطهران، لأبلاغها بالموضوع قبل الموعد المقرر، وان الخطوات اللاحقة تتم في إطار مصادقة البرلمان، بما في ذلك عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية"، معربا عن امله بأن تبدأ هذه العمليات من الشهر الحالي بناء على الاتفاقات الحاصلة.
بدوره اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي " ان مفتشي الوكالة سيتحققون من المنشأة الايرانية الجديدة لتخصيب اليورانيوم التي يتم بناؤها قرب مدينة قم في 25 تشرين الاول/اكتوبر".
واضاف " ان الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ستجتمع في 19 تشرين الاول/اكتوبر في فيينا لمناقشة امكانية تخصيب اليورانيوم الايراني في بلد اخر،وتابع" ان ايران طلبت تعاون الوكالة لضمان الوقود الضروري لمفاعل الابحاث في طهران".