لبنان يتضامن مع الفلسطينيين وحزب الله يحذر من محاولة تهويد القدس

مشاركة:

ترتفع الاصوات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في لبنان والمنددة بانتهاكات العدو الصهيوني لحرمة المسجد الاقصى

فدعماً للمسجد الاقصى وانتفاضته في وجه مخططات هدمه على يد الصهاينة نظم حزب الله في مجمع القائم عليه السلام في الضاحية الجنوبية لبيروت اعتصاماً حاشداً تزامن مع صلاة الجمعة شارك فيه جمع من العلماء السنة والشيعة ونواب وممثلون عن الاحزاب وفصائل المقاومة الفلسطينية. وقد حذر معاون رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ اكرم بركات خلال اللقاء خلال كلمته "من ان المسجد الأقصى مهدد اليوم بأقصى تهديد"، لافتاً الى وجود خطة اسرائيلية لتهويد القدس وازالة الهوية الاسلامية والعربية منها وبدأوا بتغيير اسماء الشوارع من العربية الى اليهودية.

واكد سماحته "ان المسجد الأقصى ليس منطقة للتفاوض السياسي ولا يتعلق فقط بالفلسطينيين بل هو قضية كل المسلمين وهو حاضرنا ومستقبلنا".

وتساءل بركات اين حكام العرب الذين يخافون على عروشهم ولكن اي عروش ستبقى ان ذهب المسجد الأٌصى والقدس، مشيرا الى ان القدس ينادي المسلمين لأن يتحدوا.

واكد ان "لا كرامة ولا شرف للأمة الا بالمقاومة"، معتبرا ان الأمة تستطيع حينما تحمل السلاح ان تحقق النصر وهذا ما بان في حرب تموز 2006 وحرب غزة.

ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان حذر الصهاينة من هدم المسجد الاقصى كما دعا الانظمة العربية الى الخروج من صمتها قبل فوات الاوآن.

بدورها نظمت جبهة العمل الاسلامي في لبنان اعتصاما حاشدا امام مسجد الشيخ احمد كفتارو تنديدا بانتهاكات العدو الصهيوني لحرمة المسجد الاقصى وتضامنا مع الشعب الفلسطيني وشارك فيه نائب رئيس الجبهة الشيخ عبد الناصر جبري وممثلو الاحزاب الوطنية.

والقى عضو قيادة الجبهة الشيخ شريف توتيو كلمة حذر فيها من "مخاطر الانتهاكات والحفريات تحت الاقصى". مشيدا ب"صبر وثبات الشعب الفلسطيني".

ومن جانبها نظمت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين اعتصاما جماهيريا امام المركزالثقافي الفلسطيني في سعد نايل تحدث خلاله عضو قيادة الجبهة في لبنان عبد الرحيم علي عوض الذي دان العدوان الاسرائيلي المستمر على المسجد الاقصى . مشيراً الى "مخططات العدو التي تهدف الى تكريس شعار القدس عاصمة موحدة وابدية لاسرائيل والى تهويد مدينة القدس" .داعياً الى اوسع تحرك عربي واسلامي لانقاذ القدس والمسجد الاقصى من براثن الاحتلال".

وأصدرت حركة حماس بيانا في ذكرى انتفاضة المسجد الأقصى أشارت فيه الى "ان الذكرى هذا العام تأتي بعد الحرب الأخيرة على غزة والتي فشل الاحتلال فيها العدو في تحقيق أهدافه أو كسر إرادة شعبنا الذي خرج أكثر قوة وصمودا وهو ما يزيدنا تشبثا بمشروع المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية".

وأكدت الحركة أن خيار المقاومة هو الخيار الأساس الذي اختاره شعبنا عن وعي وإرادة لتحرير أرضه ومقدساته من أيدي الصهاينة الغاصبين. وإن مبادرات التسوية للقضية الفلسطينية قد أثبتت فشلها في تحقيق أي من حقوقنا الفلسطينية.

ودعت الحركة  إلى تحرك عربي فاعل لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لأنه لن يفلح مهما بلغت وطأته في كسر إرادة شعبنا أو دفعه الى دفع أثمان سياسية في مقابل المال والغذاء.

كما ونظمت  الحركة و"الجهاد الإسلامي" لقاء جماهيريا في مخيم برج الشمالي عقب صلاة الجمعة أمام مسجد المخيم تضامنا مع المسجد الأقصى ونصرته بمشاركة عدد من رجال الدين وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والإسلامية.

وتحدث باسم حركة "الجهاد الاسلامي" عضو قيادتها في لبنان يوسف موسى الذي أكد "ان الحركة تستنكر عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين" وحيا "صمود الشعب الفلسطيني في القدس". داعياً الى "تصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة الغطرسة الصهيونية والرد على الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في المسجد الأقصى".

كما وطالب الحركة السلطة الفلسطينية بالتخلي عن خيار المفاوضات والرهان عليه وخصوصا في ظل استمرار جرائم الإحتلال من استيطان وتهويد وحصار وممارسة سياسة الإغتيالات ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته. داعياً الى "توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الإنقسام" مشددا على "التمسك بخيار المقاومة والجهاد لمواجهة الخطر الصهيوني وجرائمه".

من جهته قال عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" في لبنان جهاد طه "يوما بعد يوم تزداد الهجمة الصهيونية الشرسة ضد المسجد الأقصى. ويتخذ العدو من صمت المسلمين وتخاذل العرب وتنسيق السلطة مطية لمزيد من التنكيل بالأقصى والقدس في محاولة للوصول الى مرحلة الحسم النهائي وتهويد القدس وهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه".

ورأى "ان أي عودة لاستمرار المفاوضات من السلطة الفلسطينية والإحتلال الصهيوني يعني شرعية استمرار المشاريع الصهيونية. وتوفير غطاء للاحتلال للاستمرار في سياسة الإستيطان وتهويد مدينة القدس".

 ودان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نعيم حسن في تصريح اليوم "الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني وحرماته ومقدساته الدينية وخصوصا المسجد الاقصى".منددا "بإجراءات الاحتلال التي ترمي الى قضم الحقوق الفلسطينية ونزع الهوية العربية والاسلامية عنها. والقضاء على قضيتها الاساس وتهويد القدس الشريف".

وقال الشيخ حسن "اننا نشارك الشعب الفلسطيني المقاوم معاناته وغضبه في وجه الممارسات المتلاحقة الهادفة الى انتزاع الحقوق الوطنية المشروعة. وكسر ارادة الشعب الفلسطيني بحقوقه على ارضه ومقدساته. وكل ذلك يجري على مسامع المجتمع الدولي وعجز المنظمات الدولية في القيام بواجباتها".

وشدد الشيخ حسن على "وجوب التمسك بالوحدة الوطنية والتكاتف والتضامن الاخوي بين الافرقاء كافة على الساحة الفلسطينية لمواجهة الغطرسة الصهيونية وتعدياتها اليومية. والارتقاء بالمسؤوليات التي تحتمها التطورات الجارية على هذا الصعيد".