
مشاركة:
فيما يواصل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية النائب سعد الحريري استشاراته النيابية بنسختها
الثانية لتأليف الحكومة ويلتقي اليوم "كتلة التنمية والتحرير" ثم كتلة الكتائب، على ان يلتقي غداً كتلة "التيار الوطني الحر" وبعدها كتلة "القوات اللبنانية"، طغت اجواء تفاؤلية بقرب تشكيل الحكومة مستفيدة من تقارب داخلي واقليمي.
مسؤول مقرب جداً من الحريري قال لـ«الأخبار» ان أمور تأليف الحكومة تتجه إلى الحسم إيجاباً في غضون أسبوعين حداً أقصى من دون أن يفصح عن تفاصيل إضافية كذلك نقلت صحيفة النهار عن مصادر المعارضة انه بات يمكن الحديث عن أفق مرئي في عملية تأليف الحكومة هو أسبوع او اسبوعان، بعدما كان هذا الافق مسدودا في المرحلة السابقة .
لقاء عون-الحريري
في هذا الوقت وحول لقاء العماد ميشال عون الثاني ضمن الاستشارات مع الرئيس المكلف قال مصدر بارز إن التكتل سيذهب الى اللقاء الثاني مع الحريري غداً الخميس، بالروحية المنفتحة نفسها، واشار الى أن «التكتل» أعدّ سلة أسئلة واستيضاحات سيطرحها على الحريري، ولاحظ أن مسار التأليف الثاني، يسير على خط أكثر إيجابية مما اعترى «الاول ».
كما عكست مصادر قريبة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري تأكيده على التعاون مع الرئيس المكلف في محاولة بلوغ الواحة الحكومية في اقرب وقت ممكن .
وفيما كشفت المصادر بحسب صحيفة السفير عن لقاء قريب سيعقد بين بري ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون في الساعات المقبلة كررت تمسك بري بمعادلة السين سين كدافع اساسي الى الحل اللبناني.. «فصيغة الـ15/10/5 تم التوصل اليها في ظل التوافق السوري السعودي وكذلك الأمر بالنسبة الى حكومة الوحدة الوطنية ».
ونقل زوار الرئيس بري عنه امس انه متفائل بحذر. وقالوا انه على رغم استمراره في الصيام عن الكلام، إلا أنه توقف عند ما سماه المعطيات الايجابية التي بدأت تظهر خلال الايام الثلاثة الاخيرة. ونقل عن رئيس المجلس ان الحركة العربية والدلوية ستصب في خانة تذليل العقبات من طريق تأليف الحكومة. كما أعلن أمام زواره انه تبلغ نبأ زيارة العاهل السعودي لسوريا الثلثاء المقبل وقال في ضوء هذه الزيارة ان كل الامور واردة .
ولفت زوار بري حديثه عن تأكيد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ان لا حلول على حساب لبنان، متسائلا باستغراب "هل ان ما حصل عندنا خلال الاشهر الاربعة الماضية لجهة الضغوط التي مورست للحؤول دون قيام حكومة وحدة وطنية ليس على حساب لبنان؟ ".
زيارة عبد الله
وسط هذه الاجواء اصبح مؤكدا زيارة الملك السعودي عبد الله الى دمشق قريبا مما سيلقي بظلاله بشكل كبير على الاجواء السياسية اللبنانية .وقال وزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجة لموقع «ناو ليبانون» الالكتروني إن زيارة الملك عبدالله إلى دمشق «باتت قريبة ».
وفيما نفى خوجة أن تكون له زيارة قريبة إلى لبنان، كشف في الوقت عينه عن زيارة قريبة ستقوم بها شخصية سعودية رفيعة إلى بيروت (تردّد أنه عبد العزيز بن عبد الله)، ولم يحدد توقيتها .
وعلمت صحيفة «السفير» أن تعديلاً سعودياً حصل، أمس، في ما يخص زيارة خوجة، وتقرر في ضوء ذلك أن يقوم وفد سعودي بزيارة بيروت ربما يكون بين أعضائه خوجة .