
مشاركة:
استقبل عضو كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان النائب نواف الموسوي النائب في البرلمان الفرنسي
جيرارد بابت. الموسوي ابلغ النائب الفرنسي استعداد حزب الله المستمر لمواصلة السعي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تأسيساً على حملة التفاهمات التي تمت في مرحلة التكليف الاولى. وتزامن لقاء الموسوي وبابت مع تصريح لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قال فيه ان الخارجية الفرنسية وجهت لوزراء في حزب الله دعوات لزيارة باريس.
فبوتيرة متصاعدة تواصلت الحركة الدبلوماسية الفرنسية تجاه حزب الله منذ مؤتمر سان كلو. زيارة منذ نحو ثلاثة اشهر لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت التقى خلالها النائب نواف الموسوي اتبعها لقاء جمع السفير الفرنسي في لبنان اندريه باران بمسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي، وصولاً الى اللقاء الجديد الذي جمع النائب الفرنسي عن الحزب الاشتراكي جيرارد بابت مع النائب الموسوي.
اللافت باللقاء تزامنه مع تصريح لوزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير كشف خلاله عن اتصالات بين الحكومة الفرنسية وحزب الله وعن دعوة وجهتها الخارجية الفرنسية الى وزراء في الحزب لزيارة باريس الامر الذي لم يفاجئ ابداً النائب الفرنسي الضيف الذي قال لقناة المنار: "لم اتفاجأ بتصريحات السيد كوشنير لأن فرنسا تعرف الواقع السياسي اللبناني ومستقبل الحكومة وموقع حزب الله فيها. كما ان السيد كوشنير دعا سابقاً ممثلين عن حزب الله الى مؤتمر سان كلو الذي خصص للحوار بالشأن الداخلي اللبناني وهذا امر طبيعي لأن فرنسا تريد ان تكون صديقة لجميع اللبنانيين".
اما فيما اذا كان قد تطرق مع النائب الموسوي الى الشأن الحكومي فأجاب بابت: "انا الان بصدد تكوين موقف من خلال لقاءاتي مع عدد من المسؤولين اللبنانيين الا انني وكالعديد من زملائي الفرنسيين اتيت الى لبنان لمتابعة الالعاب الفرنكوفونية".
اللقاء تناول بحسب بيان صدر حوله الخروقات الاسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية اضافة الى الانتهاكات الصهيونية لحقوق الشعب الفلسطيني عبر التمادي في عملية الاستيطان والتي تعد بحسب القانون الدولي جريمة حرب مستمرة.
النائب الموسوي اكد وفي الشأن اللبناني الداخلي على سعي حزب الله المستمر لتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان تأسيساً على حملة التفاهمات التي تمت في مرحلة التكليف الاول للنائب سعد الحريري.
وقال الموسوي بعد استقباله النائب الفرنسي "سلطنا الضوء على الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على لبنان والمتمثلة في استمرار احتلال اراض لبنانية منها بلدة الغجر ومزارع شبعا وكفرشوبا وفي الانتهاكات الجوية للسيادة اللبنانية وفي رفض تسليم خرائط الالغام والقنابل العنقودية وفي رفض الكشف عن مصير المفقودين اللبنانيين بالاضافة الى الاختراقات التجسسية الاسرائيلية".
وشدد الموسوي على "ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة"، وحذر "من مشاريع جديدة لتهجير الفلسطينيين عام 1948 الى المنافي وتهجير من في الشتات الى مناف جديدة"، مطالباً "الامم المتحدة والدول الفاعلة فيها ان تتحمل مسؤولياتها في تأمين شروط الحياة الكريمة والعزيزة للشعب الفلسطيني"، واكد ان "العزوف عن ذلك اعتداء غربياً ودولياً مضافاً الى جملة الاعتداءات التي تعرض لها الفلسطينيون منذ مطلع القرن الماضي التي بدأت بالتهجير والقتل وما زالت متواصلة".
ولفت الموسوي ان "التغاضي الدولي عن الجرائم الاسرائيلية يعطي المسؤولين الاسرائيليين دفعاً لمواصلة ارتكاب انتهاكاتهم التي هي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية"، واوضح ان "الاستيطان جريمة حرب وفقا للقانون الدولي الذي يحرم على قوة الاحتلال مصادرة الاراضي المحتلة او الحاقها او تغيير طبيعتها"، داعياً الى "اطلاق عملية ملاحقة قانونية للمستوطنين الاسرائيليين".