حرارة الخط السعودي-السوري تزداد ارتفاعا وتوقع زيارة للملك عبدالله لدمشق

مشاركة:

بعد يومين من زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى السعودية التي اعادة الحرارة الى العلاقات بين البلدين بما

يؤمل انعكاسه على الساحة السياسية اللبنانية، اكد مصدر دبلوماسي عربي واسع الاطلاع في جدة ان الملك السعودي عبد الله سيزور دمشق خلال ايام .

وقال المصدر لـ«السفير» أن الرئيس السوري جدّد دعوة الملك عبد الله لزيارة العاصمة السورية وكان الجواب السعودي قبولها والوعد بتلبيتها خلال الأيام المقبلة .

وكشف المصدر نفسه، أن القمة السعودية السورية التي دامت حوالى الساعتين بعد على هامش افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «ستبدأ نتائجها بالظهور على أكثر من مستوى وخاصة على صعيد العلاقات الثنائية ».

كما اشار المصدر الى أن القمة ناقشت معظم الملفات الإقليمية من فلسطين إلى العراق ولبنان وصولا إلى اليمن، وأوضح أن الملك عبد الله قرر إيفاد وزير الإعلام والثقافة عبد العزيز خوجة إلى العاصمة اللبنانية في غضون الأيام القليلة المقبلة من أجل اطلاع جميع المسؤولين اللبنانيين على نتائج القمة، وتشجيع جميع الأطراف في لبنان على الانخراط في كل ما يعزز وفاقهم .

بدوره اكد أحد أعضاء الوفود المشاركة في افتتاح الجامعة ان القمة  تشكل بحد ذاتها، «مؤشرا لانفراج جدي كبير على مستوى العلاقات بين البلدين، حيث بدا واضحا أن لا عودة إلى الوراء من جهة ومن جهة ثانية هناك رغبة متبادلة بالمضي بخطوات أكبر على صعيد بناء الثقة المتبادلة وصولا إلى عودة العلاقات إلى سابق عهدها بين البلدين الشقيقين ».

 

تفاؤل لبناني بانعكاسات القمة

وبحسب صحيفة النهار فقد حضرت في استشارات الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري النيابية امس الزيارة المفاجئة التي قام بها أول من أمس لجدة الرئيس السوري بشار الاسد واللقاء الطويل الذي جمعه ليلا مع العاهل السعودي وكذلك لقاؤه ورئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة. وقد برز على لسان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط موقف واضح من زيارة الاسد اذ وصفها بأنها "حدث سياسي كبير… لا بد أن ينعكس في رأيي ايجابا على لبنان ".

 أما السنيورة  الذي التقى مع الرئيس الاسد في جدة فأكد ان "هذه الاجواء الايجابية التي نجمت عن الحدث السعودي يجب علينا جميعا ان نعززها ونطورها بمعنى أن هذه النافذة علينا توسيعها. وهذا الامر يحتاج الى تعاون وعمل جدي منا جميعا بدءا بالكلمة الطيبة وتأكيد المسلمات وعدم التشنج ".

وامتنع عن الخوض في تفاصيل اللقاء على هامش افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية واكتفى بالقول: "من الطبيعي أننا تناولنا أمورا أساسية عدة"، واصفا اللقاء بأنه كان جيدا .

وقال ردا على سؤال: "ليست هناك مواقف معادية، وليس عندي موقف معاد تجاه الرئيس الاسد… في الاساس أنا رجل عروبي، كنت ولا أزال وسأبقى ونقطة على السطر ".