نتنياهو: آن الأوان أن يُظهر أبو مازن الشجاعة ويقول إن النزاع مع ‘إسرائيل’ انتهى

مشاركة:

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لقد ‘آن الاوان لكي يظهر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الشجاعة

ويقول لشعبه بطريقة مباشرة ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني قد انتهى".

 

واضاف نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "معاريف" ستنشر بكاملها بعد غد الجمعة عشية عيد "راس السنة العبرية"، انه "يجب على الرئيس محمود عباس ان يحذو بذلك حذو الرئيس المصري الراحل انور السادات والعاهل الاردني الراحل الملك حسين اللذين قاما بمثل هذه الخطوة الشجاعة عندما قررا وضع حد للنزاع وتوقيع معاهدة سلام مع دولة اسرائيل".

 

وردا على سؤال للصحيفة، اذا كان الرئيس الفلسطيني قادرا على اتخاذ هذا القرار بالرد "ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الفترة الماضية عمل بشكل واضح على تقوية وضعه الداخلي وهناك تطور ملحوظ في السلطة الفلسطينية، والقادة اصلا يظهرون في مثل هذه المواقف، واعتقد انه قادر على تجربتي في هذا الامتحان والخروج منه بنتائج ايجابية ".

 

واوضح نتنياهو للصحيفة "انه من غير الممكن ان نتوصل الى اتفاق ونوقع عليه ولا يقف الرئيس الفلسطيني ويعلن بشكل واضح ونهائي عن انتهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني"، مضيفاً "ذلك اننا لن نقبل وجود الدولة الفلسطينية واستمرار تقديم طلبات جديدة واستمرار الصراع".

 

وتضيف الصحيفة ان نتنياهو رفض الخوض في التفاصيل بخصوص جلعاد شاليط واعتبر "أن الاساس هو السعي من قبل الجميع لكي يعود جلعاد شاليط الى عائلته، وهذا ما قامت به الحكومة السابقة ونسعى لاكمال الطريق، وانني اعتبر ما قام به رئيس الحكومة السابق اولمرت بهذا الخصوص جيدا، والجميع متفق في اسرائيل بخصوص المفقودين والاسرى حيث لم اهاجم موقف الحكومة وانا في المعارضة بهذا الشأن".

 

واضاف ردا على سؤال ان اولمرت فشل في انهاء ملف شاليط "ليس مهما هذا الامر لقد فشل اولمرت في مواضيع اخرى ولكن ملف شاليط كان فيه تقدم، وانا راض الان عن اداء حجاي هداس والذي يقوم بعمل جيد في هذا الملف".

 

وقد استأنف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والمبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل الاربعاء في القدس مباحثاتهما حول تجميد الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي "ان نتانياهو وميتشل سيسعيان مجددا اليوم الى اعادة اطلاق مباحثات السلام مع الفلسطينيين".

غير ان نتانياهو يرفض تعليقا تاما للاستيطان في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس المحتلة كما يطالب الفلسطينيون والمجتمع الدولي.

 

وقد تراس نتياهو الليلة الماضية جلسة للطاقم الوزاري المصغر كرست لبحث نتائج اللقاء الذي عقده صباح امس مع المبعوث الامريكي.

 

وقال عدد من الوزراء الاسرائيليين انه حصل لديهم انطباع بان الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لا ينجحان في الخروج من الطريق المسدود وان الجانب الفلسطيني يسير على حافة ازمة لا سيما وانه يطالب بتجميد البناء في المستوطنات وفي القدس لمدة عام.

 

وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ان نتياهو مستعد لاستئناف الحوار مع الجانب الفلسطيني على الفور ولكنه ليس بكل ثمن.

 

وقد قال المبعوث متشيل عقب اجتماعه في رام الله مساء امس بالرئس محمود عباس انه طلب من كل الاطراف ان تتحمل المسؤولية عن السلام وتتخذ الخطوات اللازمة بهدف استئناف المفاوضات في اسرع وقت ممكن.