
مشاركة:
اسقط رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري في تصريحه الاول بعد اعادة تكليفه من
قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عبارة "حكومة الوحدة الوطنية" التي كان تعهد بتشكيلها بعد التكليف الاول. مكتفيا بالقول انه سيعمل لتحقيق اوسع مشاركة وطنية على قاعدة الحوار.
وقد عاود رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان تكلّيف رئيس تكتل "لبنان أولا" النائب سعد الحريري بتشكيل الحكومة العتيدة بعد انتهاء الاستشارات النيابية. وقد وصل الحريري الى قصر بعبدا لينضم الى اجتماع بين رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية ليتبلغ رسميا بتكليفه بالتشكيل. وهو قال انه سيجري مشاورات واسعة تشمل الجميع وسيكون من خلالها منفتحاً على كل الافكار وسيعمل على ارساء قواعد سليمة لحوار منطقي ومسؤول يعطي دفعاً لعملية التشكيل .
واضاف الحريري في البيان الذي القاه ائر تكليفه"بعد 80 يوما على تكليفي الأول تشكيل الحكومة بالجدار المسدود ثم العودة إلى دورة استشارات جديدة تشرفت بالاجتماع إلى فخامة رئيس الجمهورية الذي أبلغني تكليفي مجددا تشكيل الحكومة استنادا لنتائج الاستشارات النيابية الملزمة كما نص عليها الدستور وهي استشارات أراها واقعية وتعكس نتائج الانتخابات النيابية بأمانة وتعبر عن المشهد السياسي اللبناني وتقدم صورة حضارية عن نظامنا الديموقراطي البرلماني.
واردف الحريري بالقول "لقد قبلت مشكورا من فخامة الرئيس قرار تكليفي وهي مناسبة لأوجه من خلالها الشكر أيضا للزملاء النواب الذين أعادوا تسميتي. وجددوا ثقتهم بالنهج الذي اعتمدناه في سبيل حماية أواصر الوحدة الوطنية والتزام موجبات الدستور. كما أكرر شكري لكل من حجب صوته عن تسميتي في نطاق الأعراف والأصول الديموقراطية. لأن من شأن ذلك أن يعطي صورة واضحة عن الواقع النيابي ويساعد على تحديد اتجاهات الحوار.
وقد سمى الحريري كتل الاكثرية ونوابها اضافة الى كتلة "نواب الارمن" المحسوبة على المعارضة لاعتبارات تراها موجبة. وبعملية حسابية بسيطة يكون الرئيس المكلف قد خسر اصوات 13 نائبا بعد ما امتنعت كتلة التنمية والتحرير عن تسميته. ويكون الحريري قد حصل على اصوات 73 من اصل 128 فيما امتنع 55 نائباً عن التسمية.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قد استأنف قبل ظهر اليوم الاربعاء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة العتيدة في القصر الجمهوري في بعبدا لليوم الثاني والأخير.
ولم يحمل اليوم جديدا على صعيد المواقف التي ظهرت منذ الامس الثلاثاء اذ ان كل نواب الاكثرية حتى الآن سموا النائب سعد الحريري. ابرز اقطاب الاكثرية. لتولي المهمة. مقابل امتناع كل نواب الاقلية عن التسمية.
واستهل الرئيس استشاراته عند العاشرة صباحاً بلقاء مع كتلة "وحدة الجبل" برئاسة الوزير طلال إرسلان الذي قال "لم نسم أحدا لرئاسة الحكومة لكننا أبدينا كل استعداد وانفتاح على الحوار وضرورة الحوار للوصول إلى حل يرضي الجميع بما يليق بالوطن والدولة والوحدة الوطنية".كما التقى كتلة "نواب زغرتا" التي اعلن باسمها النائب سليم كرم انها لم تسم أحدا لتشكيل الحكومة الجديدة.
بدوره أعلن النائب سيرج طورسركيسسيان باسم كتلة "التوافق الأرمني" بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان الكتلة سمت النائب سعد الحريري "لأننا مصرون على الشخص والذي يحدد مسار ومصير البلد الديمقراطي". واشار الى ان "الخلطة الحكومية لن تكون كالسابق وسيكون هناك خلط في الأسماء والحقائب"، متمنيا لرئيس الحكومة المكلف ان "يكمل بهذا المسار والمصير لأن مصير البلد متعلق بالنائب سعد الحريري".
ثم التقى رئيس الجمهورية كتلة "التضامن". وبعد اللقاء أعلن النائب أحمد كرامي انه وحفاظا على الطائف وعلى الديمقراطية في البلد والتزاما بالانتخابات الأخيرة أعدنا تسمية النائب سعد الحريري لتأليف الحكومة، آملا من جميع الأفرقاء تسهيل مهمته لمصلحة الوطن.
النائب عاصم قانصو أعلن باسم نواب "البعث" عدم تسمية أحد لتشكيل الحكومة. واكد انفتاح نواب "البعث" بكل ابجابية للوصول الى حكومة وحدة وطنية تستطيع ان تقود البلاد الى شاطئ الأمان.
ولم تسم كتلة نواب "حزب القومي السوري الاجتماعي" أحدا لرئاسة الحكومة. وقال النائب أسعد حردان باسم الكتلة "إن البلد يعيش أزمة سياسية حادة تستدعي من القوى السياسية كافة الاستنفار الواسع لرفع منسوب الموقف السياسي الايجابي العام على قاعدة حكومة إنقاذ وطني ووفاق وطني تعزز الوحدة الوطنية.
وسمت كتلة "الوفاق الوطني" النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة. وتحدث الوزير محمد الصفدي باسم الكتلة وقال"سمينا الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة".
أعلنت كتلة "نوب الأرمن" تسمية رئيس تكتل "لبنان أولا" سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة، آملة تشكيل حكومة على أساس الصيغة المتفق عليها بأسرع وقت. وبرر النائب هاغوب بقرادونيان تسمية الحريري بأنه الشخص الأنسب لتحقيق قناعات الشراكة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل فيها جميع القوى كما أنه ينال شبه إجماع لدى طائفته.
من جانبه أعلن النائب عن "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تسمية الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة. ودعا الحوت الى الخروج من منطق المحاصصة، ودعا رئيس الجمهورية الى الاستمرار "كما عهدناه بالحفاظ على الطائف".
وسمى النائب بطرس حرب رئيس تكتل "لبنان أولا" النائب سعد الحرري لترؤس الحكومة المقبلة انطلاقا "من المبدأ ان من عرقل تشكيل الحكومة ليس الحريري وأي بديل عنه في الظرف الحالي سيؤدي الى النتيجة ذاتها لأن السبب في عرقلة تشكيل الحكومة هو المعارضة".
كذلك أعلن النائب ميشال فرعون أنه سمّى رئيس تكتل "لبنان أولا" النائب سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة، وقال بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان "أعطيت الأمانة والثقة للحريري بالمنطق مع احترام الدستور وبإرادة الأكثرية".
وقال النائب دوري شمعون بعد لقاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أنه أيد مرشح الأكثرية لرئاسة الحكومة النائب سعد الحريري "بما أنني في الأكثرية". وأشار الى أنه اقترح أن تسليم الوزارات الأساسية للأقطاب الأربعة الأساسيين وبقية الوزراء يكونون تكنوقراط بمعني أن نكون سيسناها من جهة ومن جهة ثانية وضعنا كفاءات.
كما أعلن النائب روبير أبو فاضل تسميته رئيس تكتل "لبنان أولا" النائب سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة.ورأى أن الاستشارات تميزت بوضوح أكبر بالمواقف من التي سبقتها، متمنيا أن ينسحب هذا الوضوح على فترة التشكيل ويكون الجميع واضحين بمطالبهم.
من جانبها تمنت النائب نائلة تويني أن "يؤلف الحريري الحكومة بسرعة ونُري أن قرارنا من داخل لبنان وليس في الخارج". واعلنت أنها سمّت رئيس تكتل "لبنان أولا" النائب سعد الحريري لتشكيل الحكومة.
وأعلن النائب روبير غانم بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أنه سمّى رئيس تكتل "لبنان أولا" النائب سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة.
وختمت الاستشارات بلقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة الذي سمى بدوره الحريري لتشكيل الحكومة والذي قال بعد اللقاء انه وفي اطار الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة العتيدة" كنت قد سميت سابقا الشيخ سعد الحريري لرئاسة الحكومة". مشيرا الى ان تأخر موعده مع الرئيس سليمان كان بسبب السفر".
اضاف "أتمنى أن يستفيد الجميع من التجربة التي مررنا بها. وأن نحافظ على الصلاحيات وأن يتم التعاون بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وأتمنى أن لا يتم وضع أعراف جديدة في عملية التشكيل".واشار السنيورة الى "ان التجربة التي مررنا بها نتمنى ان نكون استفدنا منها بعدم المطالبة بمطالب تعجيزية في وجه الرئيس المكلف".
هذا وصدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان التالي"عملا بأحكام البند 2 من المادة 53 من الدستور وبعد ان تشاور فخامة رئيس الجمهورية مع دولة رئيس مجلس النواب استنادا الى الإستشارات النيابية الملزمة التي أجراها فخامته بتاريخ 15 و16/9/2009 والتي أطلعه على نتائجها رسميا بتاريخ 16/9/2009. إستدعى فخامة الرئيس عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الأربعاء الواقع فيه 16/9/2009 السيد سعد الدين الحريري وكلفه تشكيل الحكومة".