
مشاركة:
اعلن اليوم الاثنين ان الجمهورية الاسلامية الايرانية والدول الست المعنية بالملف النووي الايراني ستعقد اجتماعا في
الاول من تشرين الاول/اكتوبر المقبل لمناقشة القترحات الايرانية الاخيرة.
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانبة حسن قشقاوي أن ايران مستعدة للتفاوض مع دول مجموعة (5+1) في نطاق رزمة مقترحاتها. موضحا أن حزمة المقترحات تهدف الى تبديد القلق. ومؤكدا رفض طهران مناقشة حقوقها الثابتة في المجال النووي.
وقرر خافيير سولانا الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية وسعيد جليلي سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي خلال مكالمة هاتفية ظهر اليوم ان يلتقي ممثلو ايران ومجموعة 5+1 في الاول من تشرين الاول/اكتوبر لبحث مجموعة الاقتراحات الايرانية.
واعتبر جليلي خلال هذا الاتصال ان رزمة المقترحات الايرانية المحدثة تعد ارضية ملائمة للحوار بشأن تحقيق السلام والعدالة والتقدم .
من جانبه أشار خافيير سولانا الى الدراسة الدقيقة لتفاصيل رزمة المقترحات الإيرانية المقدمة الى الدول الست . قائلا "ان دراسة جميع زوايا وجوانب هذه المقترحات بامعان بحاجة الى اجراء حوار بين الجانبين ".
وفي بروكسل. اكد مكتب سولانا الاثنين عقد اللقاء في مكان لم يتقرر بعد. وسيشارك في الاجتماع الى جانب سولانا وجليلي مندوبو الدول العظمى التي تعنى منذ سنوات بالتفاوض على الملف النووي الايراني. وهي الدول الدائمة العضوية الخمس في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة. روسيا. الصين. فرنسا. بريطانيا) بالاضافة الى المانيا. على مستوى المدراء السياسيين على الارجح.
ويسبق اللقاء اجتماع في نيويورك في الاسبوع المقبل على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة لوزراء خارجية الدول الست. بحسب الخارجية الفرنسية. وصرح جليلي في مقابلة هاتفية ان "الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة للمشاركة بجدية في مفاوضات تشرين الاول/اكتوبر لاتخاذ سبيل التعاون والوفاق". وذلك بحسب موقع تلفزيون الدولة على الانترنت.
وفي فيينا. اعلن مسؤول اميركي كبير الاثنين ان الاعلان عن الاجتماع بين ايران والقوى الكبرى يشكل "خطوة اولى مهمة". وقال وزير الطاقة الاميركي ستيفن شو على هامش اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "انها خطوة اولى مهمة ونتمنى ان تنجح".
وبعد تقديم الرزمة الايرانية. اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انها "جديرة بان تدرس". فيما رأت الخارجية الاميركية ان الوثيقة لا تتضمن اي تقدم ملموس لكنها قالت انها تريد اختبار حقيقة ارادة التفاوض التي اعلنتها ايران.
اما وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي. فدعا الاثنين الى التركيز على المفاوضات المرتقبة مع ايران حول ملفها النووي وليس على موضوع امكانية فرض عقوبات عليها. وقال الوزير السويدي ردا على سؤال صحافي حول احتمال فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على ايران "علينا ان نركز على هذا اللقاء الخاص" المرتقب مع طهران حول برنامجها النووي. واضاف "ما سيحصل لاحقا يتوقف على ما سيجري في المفاوضات" التي ستجري خلال هذا اللقاء المقرر في الاول من تشرين الاول/اكتوبر بين ايران والدول الست الكبرى المعنية بملفها النووي.
واعتبر بيلت ان رزمة المقترحات التي تقدمت بها ايران "ليست في الواقع الوثيقة الاكثر واقعية في تاريخ الانسانية. لكن هذا الامر كان متوقعا بعض الشيء". واضاف "اما لجهة معرفة الى اي مدى سيكون هذا اللقاء خطوة ايجابية فعلينا ان ننتظر لنرى".
من جهته اكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية بيار لولوش انه "حذر جدا حيال ما يحصل في ايران. لا يمكننا البقاء في هذا الوضع طويلا. يجب على الارجح ممارسة ضغوط" على الايرانيين. واضاف الوزير الفرنسي ان الوضع النووي في ايران هو اصلا وضع "مهدد للاسقرار". مشيرا الى ان امكانية ان يصبح الايرانيون قادرين على تخصيب اليورانيوم "بنسبة 93%" ما هي "الا مسألة وقت".