مشاركة:
كشفت صحيفتا يدعوت احرنوت وهآرتس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بزيارة سرية الى روسيا للبحث
بشأن صفقات سلاح روسية الى ايران وسوريا واحتمال نقل سلاح روسي الى حزب الله. وذكرت هآرتس ان الزيارة اختصت بشؤون الحرب وليس بشؤون السلام.
فقد تبدد الغموض الذي لف قضية اختفاء رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لاثنتي عشرة ساعة عن رادارات وسائل الاعلام . فبعد ان كثرت الاقاويل حول هذا الاختفاء المبهم فمن قائل ان نتنياهو كان في زيارة الى منشأة امنية اسرائيلية حساسة او لقاء مع رئيس الموساد مئير داغان، لتصل الى الحديث عن زيارة نتنياهو الى دولة عربية لا تربطها علاقات دبلوماسية باسرائيل. الا ان صحيفة يدعوت احرنوت كشفت ان نتنياهو قام في هذا الوقت بزيارة سرية الى روسيا للبحث بشأن صفقات سلاح روسية جديدة مع ايران. واكدت صحيفة هآرتس نقلاً عن مصدر سياسي رفيع في القدس المحتلة نبأ الزيارة الى موسكو، وانها زيارة تتعلق ببيع اسلحة روسية الى ايران وسوريا وانتقال سلاح روسي الى حزب الله. وقالت هآرتس ان القلائل من المسؤولين الاسرائيليين كانوا على علم بهذه الزيارة، وحتى ان السفيرة الاسرائيلية في موسكو لم تكن على علم بها. واضاف المصدر السياسي الاسرائيلي ان الزيارة اتسمت بالطابع الامني اكثر منه بالطابع السياسي وانها اختصت بشؤون الحرب وليس بشؤون السلام، حيث قدمت اسرائيل معلومات الى الروس حول نقل الكثير من السلاح من ايران وسوريا الى حزب الله والذي يشكل تهديداً لاسرائيل. وتحدثت صحيفة هآرتس عن قلق اسرائيلي من بيع صواريخ مضادة للطائرات من نوع اس – 300 والتي تعيق اي هجوم اسرائيلي على المنشئات النووية الايرانية، اضافة الى قلق اسرائيلي من بيع صواريخ ارض – ارض روسية وصواريخ ضد الدبابات لسوريا والتي قد تصل الى ايدي حزب الله.
من جهته حذر رئيس الطاقم الامني السياسي في وزارة الحرب الجنرال عاموس جلعاد من ان تهديد حزب الله سيكون اكثر خطورة على اسرائيل في حال امتلكت ايران سلاحاً نووياً، وان تهديده سيتحول من تهديد ارهابي الى تهديد عسكري قائم على اساس الردع وسيكون مطلق اليد بتنفيذ هجمات ضخمة ضد اسرائيل دون الخشية من الرد الاسرائيلي. وفيما رفضت الدائرة الإعلامية في مكتب رئاسة الحكومة تأكيد هذا النبأ، مكررة تعقيبها السابق بأن رئيس الوزراء قد زار منشأة أمنية في الكيان العبري، نفى الكرملين الروسي ان يكون رئيس الوزراء الاسرائيلي قد قام بزيارة سرية الى موسكو لبحث مشاريع مبيعات اسلحة روسية الى ايران او لسوريا، وقال ناطق باسم الرئاسة الروسية لوكالة الصحافة الفرنسية ان "نتانياهو لم يكن في موسكو لا الاسبوع الماضي ولا الاثنين".
