وفد المعارضة مجدداً عند الرئيس سليمان للتباحث في الموضوع الحكومي

مشاركة:

التقى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان عصر اليوم في المقر الصيفي لرئاسة

الجمهورية في بيت الدين وفد المعارضة الذي ضم الوزير جبران باسيل والنائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل للبحث في الموضوع الحكومي في ضوء الرد الذي تحمله المعارضة حول تصورها للحل. وقد خرج الوفد من اللقاء من دون الادلاء بأي تصريح للصحافيين . 

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان الرئيس سليمان طلب من الفريقين عدم اتخاذ قرارات حاسمة تطيح بتأليف الحكومة واكد عليهما ضرورة الاستمرار بالحوار والنقاش .

وقد تابعت المعارضة الللبنانية مشاوراتها بشأن الملف الحكومي وعقد ممثلوها اجتماعاً ليل امس الثلاثاء في منزل المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل لاستكمال البحث في الملف الحكومي .

وقبل الزيارة نقلت السفير عن أوساط مقربة من الرئيس سليمان تمنيه على وفد المعارضة ان يحمل اليه تصوراً مكتوباً و وانه مستعد لتجاوز بعض الشكليات من اجل أكل العنب. مشيراً الى أن البلد لا يتحمل ولا بد من تشكيل حكومة توافقية تحظى بإجماع اللبنانيين .وكان وفد المعارضة أبلغ رئيس الجمهورية رفض الخطوة التي أقدم عليها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري .

ويأتي ذلك في وقت لا تزال الساحة السياسية اللبنانية تضج بأصوات السياسيين التي لا تلمح على وجوهم سوى علامات الأسئلة، بعد  أن قدم الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيلة الامر الواقع التي لا تخلوا من الاستفزاز في مكان وتدعو للاستغراب في مكان آخر .

كرة اللهب التي أهداها الحريري لرئيس الجمهورية  تجعل عيون الكل  شاخصة على   المقر الصيفي في بيت الدين ليعرف كيف سيجعلها الرئيس سليمان مجرد قنبلة دخانية رماها الحريري بشكل لم يسبق ان تم من قبل في تشكيل الحكومات .

من جهته اعلن المستشار السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ان الحوار الذي يرعاه رئيس الجمهورية حول تشكيل الحكومة يؤمن فرصة كبيرة للتوصل الى نتيجة تقوم على طرح الافكار وتبادلها .وفي السياق نفسه قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار ان هناك جهوداً مشكورة جداً تبذل الان وبروح ايجابية بين كل المعنيين وستدور رحاها في الايام المقبلة من اجل التوصل الى حلول للوضع الحكومي .

بالمقابل اكد عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني ان الاعتذار عن التكليف مرتبط بشكل اساسي برد رئيس الجمهورية على تشكيلة الحريري  اما تعديل الحقائب والاسماء فهو امر غير وارد . مشيراً الى ان الاستشارات النيابية التي اجراها الحريري بعد تكليفه  ليست ملزمة له .

كما  ونقلت اوساط الرئيس المكلف سعد الحريري عنه أنه ينتظر تحديد موعد لدى رئيس الجمهورية. وأنه إذا كانت تعديلات طفيفة مقبولة على الصيغة التي قدمها على الصيغة التي قدمها يمكن التشاور حولها. أما إذا كانت أجوبة المعارضة سلبية فإن كل الاحتمالات تصبح موضوعة بالحسبان بما في ذلك خيار الاعتذار عن التكليف. واستبعدت أوساط الحريري في حال إعادة تكليفه ان تبقى الصيغة السياسية الحالية ثابتة.ونقل معاونو الحريري عنه انه طلب موعداً من دوائر القصر الجمهوري من اجل الاعتذار عن التكليف.

ومن جهته دعا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب اللبناني وليد جنبلاط الى استمرار الحوار بعقل بارد حول تشكيل الحكومة لمنع الوصول الى إعادة التكليف. معرباً عن اعتقاده بأن الحريري ربماً لجأ الى هذه الخطوة بقصد تحرير الحوار المجمد. وفي حديث لصحيفة الاخبار اللبنانية، توقع جنبلاط أن يكون مقترح  الحريري الحكومي قابلاً للتعديل بما يؤدي الى حل يقبل  به الجميع. نافياً من جهة أخرى ان يكون قد دخل في نقاش مع أحد حول إمكان مقايضة بعض الحقائب كإعادة الاتصالات الى التيار الوطني الحر والى الوزير باسيل  تحديداً مقابل استعادة وزارة الاشغال للقاء الديمقراطي،وهو المقترح الذي نقله كل من الوزير وائل ابو فاعور الى رئيس الجمورية والنائب اكرم شهيب الى الرئيس نبيه بري .

واشار جنبلاط للصحيفة نفسها ان الامور ليست معقدة وان الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لم يكن متشنجاً وهو ترك نافذة مفتوحة امام الحل. فيما فهم من كلام الرئيس ميشال سليمان أنه يريد التروي.