دخان القنبلة التي فجرها الحريري لا زال مسيطراً على الاجواء السياسية

مشاركة:

بقي الدخان الكثيف مسيطراً على الاجواء السياسية بفعل القنبلة

التي فجرها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري . وما اتضح من رؤية حتى الان كشف عن اصابات كبيرة في جسد الوحدة الوطنية . وعن خلفيات ودوافع قد تتجلى في المقبل من ايام . وقد لا تكون الحسابات الخارجية عنها ببعيدة . فالسؤال الذي طرحه ألامين العام لحزب الله أمس عن موقف كل من واشنطن والرياض والقاهرة من حكومة الوحدة وصيغتها المتفق عليها هو اقرب الى الاستنتاج وفق تطور الامور منه الى السؤال …

ولا يختلف إثنان  على ان كرة اللهب التي قذفها الحريري استقرت عند رئيس الجمهورية الذي بات محاصراً بخيارات ثلاثة . إما الرد او المد او القبول . ودون كل خيار نتائج وتداعيات . اما المعارضة التي بدت متحسبة لخطوة الحريري فقد احتوت فتائل التفجير التي تضمنتها التشكيلة –الفخ وبادرت للرد بتحرك على قاعدة: حزم في لين . فهي اعلنت رفضها القاطع لمبدأ طرح التشكيلة . بمعزل عن الحقائب والاسماء . لان في الأمر سابقة خطيرة استئثارية وتفردية تنسف قواعد العرف  السياسي المتبع. لكنها أبقت يدها ممدودة للحوار لان البلد بحاجة لحل لا إلى استعراضات سياسية . وللغاية تستمر لجنة المتابعة في المعارضة على اجتماعاتها المفتوحة التي يعقد جديدها هذه الليلة عند المعاون السياسي للامين العام لحزب الله . وهمساً اشتمت مصادر في المعارضة رائحة محاولة التفاف من قبل الحريري على صيغة 15-10-5 بعد ان يعتذر فيكلف ليؤلف مجدداً لكن متنصلاً من الصيغة –التفاهم ….

والانقلاب على الصيغة كما قال متندر قد يكون حلما راود جفري فيلتمان او ميشيل سيسون في غابر الأيام . واحلامهم اوامر…