
مشاركة:
لم تدم فترة تعليق العمليات العسكرية التي اعلنتها الحكومة اليمنية في اقليم صعدة سوى
ساعات قليلة، فقد اعلن مصدر عسكري ان عشرات الضحايا سقطوا في معارك عنيفة ليل الجمعة السبت بين الجيش اليمني والحوثيين شمال البلاد. وان معارك طاحنة دارت بين الجانبين طوال الليل واستمرت حتى فجر السبت.
فلم تكد الحكومة اليمنية تعلن تعليق العمليات العسكرية حتى تجددت الاشتباكات بين الجيش والحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد، منذرة بمرحلة جديدة من المعارك اشد ضراوة من ما سبقها.
وتزامن تجدد المواجعات العنيفة مع اتهام صنعاء للحوثيين بخرق الهدنة، وقال الجيش ان مقاتلي عبد الملك الحوثي اعدوا هجوماً شاملاً على الجيش، متهماً اياهم بمواصلة ما اسماه اعمال التخريب في قطاع الملاحيظ وفي بعض مناطق حرف سيفان.
وأفاد شهود عيان ان الجيش اليمني ارسل تعزيزات عسكرية الى منطقة حرف سيفان، فيما كانت الحكومة تستعد لتعليق عملياتها، الامر الذي فسره البعض بأن الحكومة تخشى من فكرة وقف اطلاق النار بشكل كامل بسبب توسع دائرة العمليات، حيث امتدت لتشمل محافظة عمران المتاخمة لصعدة، وبالتالي توسعاً لبقعة انتشار الحوثيين.
وجدد الحوثيون اتهام الجيش اليمني باستخدام القنابل الفوسفورية معلنين في الوقت نفسه عن استعدادهم للتعاون مع الامم المتحدة لاقامة ممر انساني لتسهيل وصول الاغاثة للمدنيين وذلك بعد ان اعلنت منظمات الاغاثة ان الوضع الانساني في شمال اليمن وخصوصاً في صعدة هو مأساوي، وذكرت ان مئة وخمسين الف شخص نزحوا من مناطقهم بسبب المعارك.
وعلى الصعيد السياسي، سارعت الحكومة اليمنية الى نفي المساعدة العسكرية من الرياض بعد عرض المقاتلين الحوثيين صوراً لاسلحة سعودية قالوا أنها تعود للجيش اليمني، تزامن ذلك مع تبادل الطرفان الاتهامات حول وقوف دول اقليمية وراء الاحداث.
ولتأكيد وقوفها الى جانب الرئيس اليمني على عبد الله صالح، اوفدت منظمة دول مجلس التعاون الخليجي أمينها العام عبد الرحمن العطية، لاظهار التضامن معه، ورأى عطية بعد لقائه الرئيس اليمني ان الاستقرار والأمن في اليمن يشكلان جزءاً لا يتجزأ من استقرار المنطقة وامنها.