
مشاركة:
رد السيد عبد الملك الحوثي على رفض الحكومة اليمنية لمبادرة الحوثيين الهادفة الى وقف الحرب في اليمن مؤكداً ان
لدى مقاتليه مفاجآت ثقيلة وانهم سيخوضون حرباً استنزافية طويلة الامد.
فالى صعدة در، وحدات ضخمة من القوات الخاصة التابعة للسلطة اليمنية في مواجهة عناصر من الحوثيين غالبيتهم من الشباب في حرب سادسة لا تتوقف بحسب حكومة صنعاء الا بقبول شروط ستة.
وعليه، فإنه يبدو ان الايام المقبلة لن تثمر اية ثغرة أمل في جدار أزمة شارفت على انهاء شهرها الاول وما من حسم بين طرفي النزاع.
عبد الملك الحوثي رد على رفض السلطة لمبادرته بوقف القتال بالقول انها ضيعت فرصة ثمينة واعداً بمفاجآت وصفها بالثقيلة، وبحرب استنزافية طويلة الامد يتماشى معها بنفس طويل، اكثر مما تتوقع بحسب تعبيره.
وفي وقت اعلن الحوثيون عن سقوط معسكر غلفقان وتراجع القوات اليمنية من بعض مديريات محافظة صعدة، عرضوا على شبكة الانترنت مقاطع من شريط الفيديو تظهر ما قالوا انها عناصر من اللواء مئة وخمسة الذين سلمو انفسهم بعد حصار لاكثر من اسبوعين وقد سمحوا لهم بمغادرة المنطقة بسلاحهم الشخصي.
من جانبها قالت مصادر عسكرية يمنية ان وحدات الجيش كبدت في مناطق عدة بمحافظة صعدة عناصر الحوثي خسائر كبيرة، من خلال ضربات موجعة وجهت لتجمعاتهم، كما تم القبض على عدد منهم في عدة مناطق.
واضافت المصادر ان توجيهات صدرت الى الوحدات المسلحة بفتح معابر ونقاط خاصة لمرور واستقبال من يرغب بتسليم نفسه من الحوثيين. وتحدث مصادر رسمية اخرى عن احد قادة عناصر الحوثيين ويدعى "غالب قائد" ومعه اثنين من مرافقيه سلموا انفسهم للسلطات في منطقة العبدي جنوبي مدينة صعدة.
صورة الميدان ناقشها وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، واعلن الاخير انه اتفق مع المسؤولين اليمنيين على ضرورة الدعوة الى الحوار لتهدئة الاوضاع في شمال اليمن.
وتبقى تقارير المنظمات الانسانية القادمة من جنيف تنذر بوضع مأساوي يزداد تفاقماً، مع وجود اكثر من مئة وخمسين الف نازح يبحثون من دون جدوى عن مكان آمن في صعدة وجوارها.