
مشاركة:
اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي في لبنان النائب وليد جنبلاط انه آن الاوان لبعض الحلفاء في 14 آذار
لقراءة جديدة لمعطيات المنطقة، مشيرا الى انه لا نستطيع أن نبقى أسرى شعارات حرية، سيادة، استقلال، وقال جنبلاط إن الهدنة معناها حالة حرب مجمدة مع إسرائيل، وليست كما يريد البعض أن ندخل من خلال الهدنة إلى محادثات جانبية مع إسرائيل، لكن الدخول في هذه المحادثات يذكرنا بماضي لا نريد أن نتذكره .
وخلال زيارته لآية الله السيد محمد حسين فضل الله في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، أكد رئيس اللقاء الديمقراطي، أنه يتشارك مع السيد فضل الله، في الرؤية حول ما قد يحلّ في المنطقة، مشيراً إلى وجود مخطط تفتيتي مدروس، داعياً إلى تفادي ذلك بالوحدة الإسلامية والوطنية، وإلى الخروج من السجالات الصغيرة، مؤكداً الحاجة إلى قانون انتخابي جديد، قائلاً: فلندخل إلى المساحات الكبيرة ولنعتمد النسبية، مشيراً إلى أننا حسمنا الهوية العربية للبنان منذ العام 1989 وأن العدو هو إسرائيل والصديق هو السوري، مؤكداً أن اتفاق الهدنة يعني حرباً مجمدة مع إسرائيل .
من جهته، أكد السيد فضل الله أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لمنع المحاور الدولية من تعميق الخلافات وإثارة الحساسيات الداخلية، وأشاد بجهود جنبلاط لقطع الطريق على مساعي التفتيت والتمزيق، محذراً من تسلل جهات خارجية من نوافذ قضائية وسياسية لإعادة البلد إلى دائرة الفتنة .
السيد فضل الله كان استقبل جنبلاط، يرافقه نائبه دريد ياغي، والوزير وائل أبو فاعور، وجرى خلال اللقاء عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وتقويم للمراحل السياسية السابقة التي مرّت على لبنان منذ جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكانت جولة أفق في قراءة المعطيات السياسية التي يمكن أن تؤثر في لبنان مستقبلاً على ضوء ما قد يحدث في المنطقة .
وجرى التوافق على أن المخاطر التي تتهدد لبنان والمنطقة بفعل المشروع الأميركي الإسرائيلي هي مخاطر حقيقية وخطيرة، وخصوصاً لجهة العمل على تفتيت الساحة الداخلية، وتحريك عناصر الفتنة في الوسط الإسلامي، وتعقيد علاقة هذا الوسط مع الآخرين .
وشدد سماحته على تثمين جهود كل العاملين لقطع الطريق على مساعي التفتيت والتمزيق، مشيراً إلى أهمية ما اتخذه جنبلاط من مواقف في هذا السياق، وضرورة أن تنصب جهود الآخرين إلى جهوده لمنع الجهات الخارجية التي تحاول التسلل من نوافذ سياسية أو قضائية وغيرها من أن تعيد البلد إلى دائرة الفتنة والتقاتل، أو أن تحدث اهتزازاً كبيراً في العلاقات الداخلية بما يمنع اللبنانيين من صوغ وحدتهم والحفاظ على لحمتهم ووحدة صفهم الوطني .
وأكد سماحته أن المشكلة تكمن في أن خيوط اللعبة الداخلية لا تزال تدار من الخارج، وأن ثمة أطراف متعددين دخلوا على خط تأليف الحكومة، إضافة إلى بعض المساومات التي تستخدم كفزاعة هنا وهناك لزيادة التعقيدات وترحيل الأزمة الداخلية باتجاه ظروف ومعطيات ـ لا تزال محل رهان الكثيرين ـ على مستوى المنطقة .