بري: معادلة س.س تشكل معبرا لاستقرار لبنان وتشكيل الحكومة بدأ حلقته الاخيرة

مشاركة:

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري انه لا يزال مؤمنا بمعادلة (س . س) وانها تشكل معبرا للدخول إلى

إستقرار لبنان وهذا لا يعني انتقاص مرجعية أي دور عربي ولاسيما دولة قطر. مجددا عدم نيته الدخول في موضوع الحكومة التي بدأت الحلقة الأخيرة من الحوار بشأنها بحسب بري، لافتا الى انه اعلن الصيام حتى يؤذن مؤذن الحكومة بالإفطار. بري وخلال كلمة له في الذكرى السنوية الـ 31 لتغييب الامام السيد موسى الصدر اشار الى ان مشاركة حركة أمل في أي حكومة لن تكون على أساس حقوقها وستتبنى مطالب الإتحاد العمالي العام ومختلف النقابات والمطالب الإجتماعية، وأن حركة المقاومة للعدوان الإسرائيلي ستستعيد نفسها كحركة للمحرومين لا للموظفين وحركة لمنع الإحتكار والظلم وتقاسم المغانم.

بري أكد الحرص على تحرير الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، داعيا منظمات حقوق الإنسان إلى تولي قضية الإمام الصدر باعتبارها قضية حقوقية وإنسانية وقضية حرية، على أمل ان يصبح النظام الليبي طريدة العدالة العربية والدولية بعد ان أصبح طريد العدالة اللبنانية. كما سأل المجتمع العربي عن مصير الإمام الصدر ووضعها على طاولة القمة العربية المقبلة، و"نحن الأكثر إنتماءا للعروبة وقضايا العروبة ونحن الذين قدمنا التضحيات وسوف نبقى نشغل بال العالم بقضية الإمام موسى الصدر". 

الرئيس بري قال انه لا مستقبل عزيز لهذا البلد طالما الطائفية بيننا، وأن حركة أمل ملتزمة بالنضال للوصول إلى: إقرار قانون يعتمد على النسبية، والبطاقة الإنتخابية الممغنطة، وإصدار التشريع الخاص لتخفيض سن الإقتراع، و مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وقانون اللامركزية الإدارية ومشاركة المغتربين.  داعيا لاعادة العمل بوزارة التخطيط لأنه يمكننا من إلغاء الصناديق والمجالس والهيئات، اضاف:" نقول أن الوقت حان لتشكيل بنية تحتية لخطة عمل إصلاحية على مستوى الإدارات، فلماذا هي مشكلة إنهاء مسألة المهجرين؟ ولماذا لا يستكمل دفع التعويضات للمتضريين من حرب تموز؟ ولماذا أنتحار لبنان المائي ولماذا عدم السدود؟ وصولا إلى منابع البترول في بحارنا". معتبرا ان الحكومة لم تستفد من درس المقاومة ولا من درس الوزاني. مؤكدا على أن أولى الأوليات العمل على تنفيذ مشروع الليطاني وهذا المشروع يمثل أكبر إستثمار وطني وأكبر زخم للمقاومة لمنع أطماع إسرائيل في لبنان، مستغربا أن تتذرع الحكومة بعد المناقصة بحجة الإستملاكات بينما الحقيقة هي الرضوخ لمطلب إسرائيلي بعدم الإستثمار على الليطاني. 

 

بري اشار الى ان لبنان يملك جملة أسلحة للدفاع عن النفس وفي طليعتها تماسك جبهته الداخلية التي تحاول إسرائيل إيجاد شرخ بين الدولة والمقاومة مما يتطلب زيادة عناصر الثقة والوفاق، وثانيا تلاحم الجيش والمقاومة والشعب وزيادة عديد الجيش، وثالثا إن حركة أمل تؤكد أن المقاومة حاجة لبنانية حتى تأكيد عدم لجوء إسرائيل لإستخدام القوة ضد لبنان. موجها التحية الى الشعب اللبناني والجيش بمناسبة ذكرى الإنتصار كما وجه تحية خاصة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، كما كانت تحية إلى الصديق وليد جنبلاط الذي لا يخطئ البوصلة في المسائل المصيرية والذي يلتزم المعنى الذي صنعناه لعروبة لبنان عندما كنا شركاء الإنتفاضة على 17 أيار حسب تعبير الرئيس بري. 

وفي الشأن الفلسطيني وقضية التوطين قال رئيس مجلس النواب إن قضية فلسطين ليست قضية أرض بل قضية شعب، محذرا من وجود توافق دولي ومؤامرة لتحقيق التوطين لافتا الى ان المقاومة وحدها قادرة على إجهاض هذه المحاولة.