
مشاركة:
أقفلت الجهات اللبنانية المعنية الطريق الى بركة بعثائيل انطلاقا من بلدة كفرشوبا، امام مندوبي وسائل الإعلام المحلية والدولية حتى
اشعار آخر، وذلك في خطوة مستغربة لم تعرف بدقة حيثياتها ودوافعها.
هذا الحذر فاجأ صباح امس العديد من مندوبي وسائل الإعلام، الذين حاولوا التوجه الى هذه النقطة الساخنة لمتابعة الوضع ميدانيا، فالطريق مقفلة بوجههم الى المرتفعات شرقي كفرشوبا، حيث ابلغوا من قبل الجهات المعنية أن هذه المنطقة ستكون ولفترة محدودة خارج اي نشاط إعلامي، حتى يتاح للقوات الدولية إنجاز السور الحديدي حول بركة بعثائيل والذي يتوقع انتهاء العمل فيه خلال اسبوع.
هذا وعلمت «السفير» أن إجراء منع الصحافة من التوجه الى بعثائيل، جاء بعد اقتراح بهذا الخصوص تقدمت به قيادة «اليونيفيل» الى الجهات اللبنانية المعنية، وذلك تحت شعار تهدئة الجبهة الإعلامية في هذا القطاع، الذي شهد خلال الأسابيع القليلة الماضية جواً من القلق والترقب، في اعقاب الخرق البري الإسرائيلي لحرمة الأراضي اللبنانية المحررة، كما وعلم في هذا الإطار ان قيادة «اليونيفيل» كانت بصدد الإقدام على استحداث حاجز في تلال كفرشوبا لهذه الغاية، لكن اتفق على إناطة ذلك بالجهات اللبنانية المسؤولة، على ان تكون هذه الخطوة مؤقتة وقصيرة جدا.
من جهة ثانية، سجلت صباح امس تحركات مكثفة لجيش الاحتلال على طول الخط الحدودي، انطلاقا من محور الغجر غربا وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقا، وتمثل ذلك بدوريات مدرعة وأخرى مشاة في اكثر من نقطة قريبة من السياج الشائك.