
مشاركة:
بعدما سبق ونشرنا في الحلقتين الأولى والثانية نتائج الاستــطلاع حول مواقف اللبنانيين من الانتخابات النيابــية وتكليف
النائب سعد الحريري تشــكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وأولوياتهم منها
نعــرض في هذه الحلقة الثالثة نتائج الاستطلاع حول مواقف اللبنانيين تجاه عدد من القضــايا والمسائل المثارة حالياً أو التي هي موضوع نقاش دائم ومستمر.
مواقف جنبلاط الأخيرة
أطلق النائب وليد جنبلاط في الأسابيع التي تلت الانتخابات وخصوصاً في بداية شهر آب الحالي مواقف سياسية جديدة تخالف مواقفه السابقة وتشكل انقلاباً عليها أو تعديلاً لها في أفضل الأحوال وفي الأسباب الكامنة وراء هذا التغيير. تعتقد أكثرية 52.1% من المستطلعين أن السبب يعود إلى طبيعة وصفة جنبلاط الدائمة التبدل (انه هكذا)، 28.5% نتيجة التطورات في المنطقة لا سيما تعزيز موقع ودور سورية، 5.6% لتعزيز موقعه في الحكومة الجديدة وأجاب 10.1% لا أعرف.
وفي تفسير مواقف وليد جنبلاط تبعاً للطائفة فان أكثرية 61.7% من المستطلعين السنة، 53.9% من الشيعة، 53.6% من الموارنة، 54% من الكاثوليك، 52% من الأرثوذكس يطلقون على جنبلاط صفة تبدل المواقف بينما فقط 5.4% من المستطلعين الدروز يطلــقون علــيه هذه الصفة، إذ يعتبر 42.9% أن تبــدل مواقفــه كان نتيجة التطــورات في المنــطقة وأجــاب 41% لا أعـرف.
أما الأثر الذي أحدثته مواقف جنبلاط لدى المستطلعين فكان زيادة عدم الثقة به (40%) ولا شيء (35.1%) مقابل زيادة الثقة والتقدير له (17.4%)، وأجاب 7.5% لا أعرف. وكان من الطبيعي انه لدى المستطــلعين الــدروز زادت ثقة 73.2%منهم بوليد جنبلاط بعد مواقفه الأخيرة.
2- الموقف من المصالحات
بالرغم من أن أغلب المستطلعين لا يزالون على مواقفهم الانتخابية كما ورد في الحلقة الأولى من هذا الاستطلاع والذي نشر في السفير بتاريخ 24 آب 2009 تحت عنوان اللبنانيون ثابتون في خياراتهم، فإن معظم إن لم نقل الأكثرية الساحقة من اللبنانيين تؤيد إجراء مصالحات بين الزعماء المتباعدين أو المتخاصمين. وجاءت أدنى نسبة تأييد للمصالحة بين حسن نصرالله وسمير جعجع (66.3%) وأعلاها 85.3% للمصالحة بين عون والحريري ونصرالله وجنبلاط.
الأكثرية الساحقة من اللبنانيين تؤيد إجراء مصالحات بين الزعماء المتبـاعدين أو المتخاصمين
3ـ العلاقات الدبلوماسية السورية ـ اللبنانية
شكّل مطالب إقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسورية وفتح سفارة لكل بلد في البلد الآخر هدفاً أساسياً لشرائح كبيرة من اللبنانيين سياسيين ومواطنين على اعتبار أن هذا الأمر يسهم في تحقيق سيادة واستقلال لبنان، واليوم وبعد مرور نحو سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء تعتقد أكثرية 59.4% من المستطلعين أن تبادل السفارات بين لبنان وسورية لم يحقق شيئاً، يخالفهم 30.5% يعتقدون أن هذا الأمر أتاح إقامة علاقات متوازنة بين البلدين.
4- زيارة السياسيين إلى سورية
تطرح إمكانية قيام عدد من السياسيين اللبنانيين لا سيما المعارضين منهم لسورية بزيارة سورية وينقسم الموقف تجاه هذا الأمر تبعاً للشخصية وتبعاً للانتــماء الطائفي للمستطلعين.
سعد الحريري: يؤيد 75.5% من المستطلعين زيارته إلى سورية، ويعارضها 18.4% وأجاب 6.1% غير معني، وهناك نسبة مرتفعة من المستطلعين السنة (75.5%) تؤيد قيامه بهذه الزيارة.
وليد جنبلاط: يؤيد 67.9% من المستطلعين زيارته إلى سورية، ويعارضها 17.9% وأجاب 14.2% غير معني، وتصل نسبة المؤيدين للزيارة إلى 82.1% من المستطلعين الدروز.
سمير جعجع: يؤيد 39.9% من المستطلعين زيارته إلى سورية، ويعارضها 47% وأجاب 13.1% غير معني، وتصل نسبة المؤيدين الموارنة إلى 45.9%.
أمين الجميل: يؤيد 47.3% من المستطلعين زيارته إلى سورية، ويعارضها 39.3% وأجاب 13.4% غير معني، وتصل نسبة المؤيدين الموارنة إلى 51.8%.
البطريرك صفير: يؤيد 49.3% من المستطلعين قيامه بزيارة لسورية، ويعارضها 37.8% وأجاب 12.9% غير معني، وتصل نسبة المؤيدين الموارنة إلى 46.8%.
المفتي قباني: يؤيد 58.5% من المستطلعين قيامه بهذه الزيارة، ويعارضها 28.7%، وأجاب 12.8% غير معني.
ونتبين من خلال هذه النتائج أن هناك تأييداً لزيارة هؤلاء المسؤولين المعارضين لسورية إلى سورية، ولكن تختلف نسبة التأييد بين شخــصية وأخرى باستــثناء قائد القوات اللبــنانية سمير جعجــع حيــث ترتفع نسبة المعارضــين للزيــارة على نسبة المؤيدين.
أما الشخصيات غير المعارضة لسورية لا سيما العماد ميشال عون فتصل نسبة المؤيدين لزيارته إلى 75.2% مقابل معارضة 11.7% وأجاب 13.2% غير معني، وتصل نسبة المؤيدين إلى 64.5% لدى الموارنة.
5ـ تعديل الدستور
تطرح بين فترة وأخرى ضرورة إجراء تعديل دستوري لتعزيز بعض الصلاحيات أو لإحداث إصلاحات دستورية وسياسية، وتظهر النتائج الاستطلاع الحالي وجود تأييد كبير لإجراء تعديل دستوري لتعزيز صلاحيات ودور رئاسة الجمهورية او لفصل النيابة عن الوزارة أو لتحديد مهلة زمنية لتشكيل الحكومة أو لعقد جلسات مجلس النواب:
6ـ الموقف من سلاح «حزب الله»
يؤيد 37.4% من المستطلعين بقاء سلاح «حزب الله» بالمطلق، 22.6% مع بقائه ضمن استراتيجية دفاعية، 21.7% مع نزعه بالتفاهم مع «حزب الله»، 13.2% مع بقائــه حــتى تحرير مزارع شبعا، 4.1% مع نزعــه فوراً وبالقوة وكانـــت إجــابات 1% غير محددة.
وفي هذا الموقف تبعاً للطائفة فإن 85.8% من المستطلعين الشيعة مع بقائه بالمطلق وتنخفض هذه النسبة إلى 8% لدى الكاثوليك ويبين الجدول رقم 2 الموقف من سلاح «حزب الله» تبــعاً للطائفة.
وفي مقارنة مع نتائج استطلاع جرى في حزيران 2008 نتبين ارتفاعاً في نسبة التأييد لاحتفاظ الحزب بسلاحه اذ كانت نسبة المؤيدين لاحتفاظه بالسلاح بالمطلق 11.1% وكانت نسبة المؤيدين لبقائه حتى تحرير مزارع شبعا 21.1% كما انخفضت نسبة المؤيدين لنزعه فوراً وبالقوة من 9.9% إلى 4.1%.
الحوار بين إسرائيل ولبنان
ظهرت في الفترة الأخــيرة تصريحات المسؤولين دوليين بضرورة بدء حــوار بين لبنان وإسرائيل للاتفاق على حل المشــاكل بين البلدين لا سيما موضوع انسحاب إسرائيـــل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وما قد يستــتبع ذلك. وقد اظــهر الاستــطلاع ارتفاع نسبة المعارضين لمثل هــذا الحــوار إلى 44.2% مقابل 39.7% مــن المؤيــدين، وأجاب 16.1% «لا اعرف».
وترتفع نسبة المعارضين لدى الشــيعة والسنة وتنخفض لدى الطوائف المسيحية بيــنما يظهر التردد لدى أكثرية 44.6% من المستطلعين الدروز الذين أجابوا «لا اعرف».
وصف العينة
جرى الاستطلاع في نطاق مدينة بيروت الكبرى في الفترة ما بين 11ـ15 آب 2009 وشمل عينة من 995 ناخباً من كل لبنان، وتوزعوا تبعاً للطائفة: 22.1% موارنة، 7.5% أرثوذكس، 5% كاثوليك، 3.3% أرمن أرثوذكس وأرمن كاثوليك، 27.5% سنة، 28.6% شيعة، 5.6% دروز، 2% أقليات مسيحية.
وتبعاً للجنس توزعوا: 66.3% ذكور و33.7% إناث.
أما تبعاً للفئات العمرية فكانوا: 8.9% ما بين 21ـ24 سنة، 20.5% ما بين 25ـ34 سنة، 28.7% ما بين 35ـ44 سنة، 21.4% ما بين 45ـ54 سنة، 12.2% ما بين 55ـ64%، و7.2% من 65 سنة وأكثر.
بلغ هامش الخطأ + 3.1%