قناريت تشيّـع حسين خليفة بمشاركة وفد من عائلة شريكه

مشاركة:

شيعت بلدة قناريت في قضاء صيدا ابنها الراحل حسين منير خليفة (34 عاماً)

والذي توفى اثر سقوط الطائرة، التي كان يستقلها، في المحيط،

أثناء رحلة الطيران المتجهة من البرازيل إلى فرنسا، وذلك في 31 أيار الماضي، وكان برفقة شريكه في تجارة المواشي ابن بلدة بلونة بسام المر الذي لم تظهر جثته بعد.

رحلة العودة لحسين خليفة إلى أرض الوطن، جثماناً، بدأت حوالى الساعة الثانية من بعد الظهر عندما حطت الطائرة التي تنقله في مطار بيروت، حيث كان اللقاء الأول مع الأهالي الوافدين الذين وفدوا من قناريت والقرى المجاورة لاستقبال ابنهم العائد. وكان في الانتظار الوالد منير، والأشقاء وزوجة الراحل عليا فروخ وأولاده الثلاثة: كريم (10 أعوام)، وردة (4 أعوام)، ومحمد علي (أقل من عام)، إضافة إلى الأقارب والأصدقاء.

وكانت لافتة مشاركة وفد من عائلة شريكة، آل المر من بلدة بلونة، في استقبال النعش يتقدمهم شقيق الراحل بسام، غسان المر.

وكان اللــــقاء مؤثراً، بين العائد جثة من أرض الاغتراب، وبين العائلة التي فتح جرحها بعد أكثر من ثلاثة أشهر على الوفاة، وأقيمت مراسم خاصة في المطار وفتح صالون الاستقبال.

وبعد الانتهاء من المراسم نقل الجثمان الى قناريت ضمن موكب ضمّ أكثر من مئتي سيارة، وعند مدخل الغازية أنزل الجثمان وحمل على الأكتاف حتى آخر البلدة، ومن هناك أكمل الموكب طريقه باتجاه قناريت، وعند مدخلها استقبل بالرايات السود وآيات القرآن الكريم. كما كان الشاعر علي فروخ، ابن البلدة، بانتظاره مع مجموعة من شباب قناريت فقادهم وهو يقول الشعر على طريقة «الحداء» الحزين.

واستقبلت الجثمان أيضاً كشافة الرسالة الإسلامية بأكاليل الورد والريحان. وكلما تقدم الموكب في البلدة كانت تنتظره جموع اضافية من الوفود من قناريت والقرى المجاورة، إضافة إلى النائب علي عسيران وممثلين عن حركة أمل، وحزب الله، ورؤساء بلديات ومخاتير منطقة صيدا الزهراني.

وحمـــل النعش إلى دارة الفقيد يزورها للمرة الأخيرة، حيث تحلقت النسوة حول الجثمان وراحـــت زوجته وأفراد العائلة يندبونه بحسرة ولوعة. ثم نقل الجثمان الى مسجد البلدة حيث أمّ الصلاة عن روحــــه إمام البلدة الشيخ حسن خليفة، ووري الثرى في مقبرة البلدة، وتقــبلت عائلته التعازي والى جانبها وفد عائلة المر.