مشاركة:
يعود المسلسل السوري الشعبي» باب الحارة» الذي لاقى نجاحاً جماهيرياً ونقداً كبيراً في الوقت نفسه إلى شاشة «المنار» خلال شهر رمضان المقبل
بعدما احتكرت محطة «أم.بي.سي» الجزء الثالث منه العام الماضي، بعدما كانت «المنار» قد انفردت محلياً بعرض الجزأين الأول والثاني.
يعلّق مدير عام المحطة عبد الله قصير الكثير من الآمال على نتائج حلة القناة الرمضانية، ولو انه يشدد ان «أكشن» البرمجة سيكون مع استعادة « باب الحارة». ويلفت قصير الى أن القناة قد أجرت مفاوضات مع محطة «أم.بي.سي» استمرت «بين ثلاثة وأربعة أشهر، إلا أن الأخيرة ومن خلال دراسة السوق وجدت انه لا مصلحة لها هذا العام في احتكار المسلسل».
وفي مقابل نجاحها بإعادة «باب الحارة 4»، لم تلاق مساعي القناة المصير نفسه لجهة الحصول على الحق الحصري لبث المسلسل السوري «بيت جدي» محلياً، ما يعني ان القناة ستعرض المسلسل فضائيا فقط، بينما يبث حصريا ارضياً على قناة «الجديد». وعند سؤال قصير لماذا تشدد القناة على شراء مسلسلين متنافسين من حيث المبدأ يجيب باقتضاب: «يتم التركيز على التراث الشعبي لأنه الأكثر طلبا عند المشاهد اليوم».
في رمضان، تتابع «المنار» عرض المسلسلات المدبلجة مع «النبي يوسف»، وهو مسلسل إيراني مدبلج إلى العربية يتألف من 45 حلقة، يتناول قصة النبي يوسف منذ طفولته، بحسب ما وردت في القرآن الكريم، وكيف أن إخوته أرادوا تغييبه عن أبيه لاعتقادهم أنه يحبه أكثر منهم، وكيف أن بعض الأشخاص وجدوه في بئر وباعوه الى عزيز مصر. وسيتم عرض المسلسل على القناتين الأرضية والفضائية.
وضمن انتاجها المحلي، تعرض القناة المسلسل التاريخي الكوميدي «بهلول3» الذي يروي حكاية الفقيه العلامة وهب بن عمر الصيرفي ابن عم الخليفة العباسي الذي أبى أن يهادن في إحقاق العدالة فتزهد في داره المتواضعة وواجه الفقر بالتعفف، وتصدى لإقامة العدل متدثراً بثوب البلاهة. ويظهر المسلسل كيف راح يصحح مسارات الخليفة وينصف الفقراء والمظلومين في مجالسه.
وبخلاف الشاشات الأخرى حيث يتولى تقديم برامج «المسابقات» عدة اسماء من المذيعين، تكسر «المنار» القاعدة مع الزميلة صفاء مسلماني التي تتولى تقديم برنامج المسابقات «ربحك باختيارك»، وهنا يعتبر قصير أن البرنامج سيكون مميزا بين البرامج المماثلة هذه السنة من خلال الديكور والجوائز.
وبما ان الاحصاءات بينت نسبة مشاهدة عالية خلال فترة السحور بحسب قصير، وتقدم القناة بالتالي سهرة رمضانية بعنوان «منارات». من دون إغفال عدة فقرات دينية تتناول الأمور المتعلقة برمضان.
وعلى عكس معظم القنوات الأخرى أيضاً، يؤكد قصير أن البرامج السياسية «حديث الساعة»، «ماذا بعد» و«بين قوسين» ستستمر في العرض ضمن المواعيد ذاتها كما يستمر برنامج «يعيشون بيننا». وعند سؤاله عن سبب عدم توقيف البرامج السياسية في رمضان أجــاب: «نــحن ملزمون بتلبية رغبات المشاهد وطلباته، لذلك جاء التكثيف للدراما وتــنوعها بين اجتماعية، دينية وفكاهية مع الاحتفاظ ببعض البرامج السياسة. يهدف هذا إلى رفع نسبة المشاهدة، ما يشكل فرصة لاستعادة نسبة المشاهدة التي قد تكون القناة قد افتقدتها بسبب عدة عوامل»، من دون ان يشرح المزيد عن النقطة الأخيرة.
علماً ان القناة، ومن ضمن برامجها ذات التوجه الديني تعرض «الإسلام بلغات أخرى» الذي تطلب تصويره فترة خمسة أشهر، حيث قام فريقان من الاعداد بعقد لقاءات مع الأجانب الذين اعتنقوا الإسلام في دول أوروبية وعربية، مسلطاً الضوء على تقاليد وعادات كل بلد والاجواء الرمضانية فيه.
