مشاركة:
بعد ثلاثة أشهر على تحطّم الطائرة الفرنسيّة وسقوطها في المحيط الأطلسي عند السواحل البرازيليّة، أعلنت السلطات البرازيليّة
عثورها على جثّة أحد ضحاياها، تاجر المواشي اللبناني حسين خليفة (34 عاماً).
وفي التفاصيل التي يرويها رئيس بلدية قناريت (قضاء صيدا)، مسقط رأس الضحية، المحامي زين خليفة، «أنه قبل خمسة أيام لفظ البحر جثة أحد ضحايا الطائرة، وعندما علمت القنصلية اللبنانية بالأمر، تم تزويد السلطات البرازيلية بالمعلومات المطلوبة عن الضحية، فأجريت التحاليل المخبرية بما فيها فحص الـ«دي ان أي»، بعدها قارنت النتائج بمعلومات التقارير الطبية الخاصة بالضحية والتي أرسلتها القنصلية اللبنانية».
وبعد المقارنة، أكّدت السلطات البرازيلية أن الجثة لخليفة، ومن المتوقّع أن تسلّمها اليوم إلى السلطات الفرنسية. وفي هذا الإطار، أوضح المحامي خليفة أنّ جثمان «حسين خليفة يصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي، عند الثانية من بعد ظهر غدٍ الأربعاء، على أن تتم مراسم الدفن عند الرابعة والنصف من عصر اليوم نفسه في بلدته قناريت».
خبر عودة خليفة، ولو جثة هامدة، ولّد ارتياحاً لدى أهالي بلدته، ومذ علموا به تجمّعوا في الساحة الرئيسية للتداول بمراسم الدفن وإقامة جنازة تليق بالرجل الطيب.
ويقول ابن بلدته محمد خليفة «سيعود حسين إلى الارض التي أحب وسيلتحف تراب بلدته وسنقيم عرساً وداعياً لشهيد اللقمة المغمسة بالدم والدموع». بينما ينصحنا من التقيناهم من سكان البلدة بعدم التوجه إلى منزل الراحل «لأن رجال البلدة خارج بلدتهم الآن، أما النسوة فدموعهنّ لم تجفّ بعد». تجاهلنا التعليق غير مصدّقين، وقصدنا منزل الضحيّة، وكان فعلاً ما قالوه.
أقرباؤه من الرجال كانوا في عملهم، والنسوة لا ينبسن ببنت شفةٍ، بينما توجهت زوجته وشقيقه هلال إلى مطار رفيق الحريري الدولي للسفر إلى فرنسا كي يعودا بجثة حسين.
وكان قد أُعلن فقدان جثمان تاجر المواشي حسين خليفة وشريكه بسام المر في 31 أيار الماضي إثر سقوط الطائرة التي كانا يستقلانها والمتجهة إلى فرنسا. وفيما تستعدّ قناريت لتشييع ابنها غداً، لا تزال بلدة بلّونة (كسروان) تنتظر كشف مصير ابنها بسام المجهول، منذ ذلك السقوط المفجع في قاع البحر.
