
مشاركة:
ارتفع الى 24 قتيلا عدد الذين سقطوا في المواجهات المسلحة بين جماعة متشددة وقوات الامن التابعة
للحكومة المقالة في رفح جنوب قطاع غزة. وقال مصدر طبي ان بين القتلى زعيم الجماعة (عبد اللطيف موسى) ومساعده (ابو عبد الله السوري). وتجاوز عدد الجرحى مائة وعشرين جريحا بينهم اكثر من عشرة في حالة خطرة واشار المصدر الى ان ستة من القتلى هم من عناصر الشرطة التابعة للحكومة المقالة وطفلة من المارة. واعلنت وزارة الداخلية في غزة اغلاق المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة في رفح حفاظا على الامن العام. واضافت الوزارة في بيان لها ان الاشتبكاات المسلحة وقعت بين العناصر الامنية وعناصر تكفيرية و اوضح ان منزلا دمر اثر انفجار داخلي وليس عملية تفجير.
هذا و أكد المهندس إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية بحكومة غزة، أنه تم الانتهاء من العملية الأمنية التي قامت بها أجهزة الأمن بمدينة رفح، ضد الجماعة التكفيرية التي يتزعمها عبد اللطيف موسى، بعد تهديده للحكومة الشرعية في غزة والإعلان عن الانفصال ووصف حركة حماس بالحركة العلمانية الواجب قتالها وقتلها. وأشار الغصين أن ما يجري الآن هو عملية تمشيط أمنية فقط، وأن منطقة رفح والمشافي الطبية لازالت مغلقة أمام الجميع وذلك للحفاظ على الأمن العام. وقال الغصين أن هؤلاء هم عبارة عن مجموعة من الأفراد وليسوا تنظيماً، وليس لهم اتصالات خارجية، ويحملون أفكار منحرفة فكريا ويقومون بتكفير أهل غزة وبالعديد من عمليات التفجير في الأفراح والمقاهي.
يذكر ان اشتباكات وقعت يوم الجمعة بعد صلاة العصر بين عناصر الأمن ومسلحين بالأسلحة الرشاشة وقاذفات " الآر بي جي " والأحزمة الناسفة، كانوا يحتمون داخل مسجد ابن تيمية، الواقع في مخيم البرازيل بمحافظة رفح، لتتمكن قوات الأمن في النهاية من السيطرة على المسجد". وترجع خلفية الاشتباكات إلى إعلان عبد اللطيف موسى، أحد الموجهين الأساسيين لجماعة تعرف باسم " أنصار الله"، عما دعاها بـ" ولادة جديدة للإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس "، مطالباً الجماعات التي تمتلك العتاد والسلاح في رفح وكافة أنحاء القطاع بالتوجه إلى المسجد المذكور، لتضع نفسها تحت تصرف القيادة العسكرية الموجودة فيه، والانصياع لقوانينها وأوامرها. وأكد شهود عيان أن موسى دخل المسجد لصلاة الجمعة وبرفقته مجموعة مسلحة تحميه، وعندما صعد المنبر لم يطل في قوله حتى أعلن مدينة رفح "إمارة إسلامية"، وطالب أتباعه بالسمع والطاعة .