
مشاركة:
حطمت المقاومة الاسلامية في حرب تموز هيبة الجيش الاسرائيلي على كافة الصعد، وكانت ‘الميركافا’ مفخرة الصناعات العسكرية الاسرائيلية احد ابرز عناوين هزيمة اسرائيل في هذه الحرب
في اليوم الـ 31 من العدوان خالفت حكومة العدو القرار الدولي 1701 الذي لم يكن مضى على اصداره اكثر من ساعات، ودفعت الى لبنان 130 الف جندي، قبل ان يعلن وزير الحرب عمير بيرتس ان هدف هذه القوات هو الوصول الى مجرى نهر الليطاني لفرض شروط سياسية بعد ان انتهت الحرب فعليا.
على دبابة الميركافا من الجيل الرابع كان التعويل، مئات الدبابات اصطفت على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة بانتظار الامر بشق الطرقات نحو نهر الليطاني. الدفعة الأولى من الدبابات زحفت من مستعمرة المطلة قاصدة بلدة دبين على بعد اربعة كيلومترات من الحدود والتي تقع على كتف مجرى الليطاني. ولكن في سهل الخيام الذي لا يبعد اكثر من كيلو متر واحد عن المطلة تحول رتل الدبابات الى كرات لهب.
اعترف جيش العدو بمقتل ثمانية عشر ضابطا وجنديا وحاول التستر على تدمير 15 ميركافا كانت حتى حينه مفخرة الصناعة العسكرية الاسرائيلية. ساعات واعطي الامر للدبابات المتأهبة في مستعمرة مسكافعام لدخول بلدة الطيبة التي تبعد عن الحدود كيلومترين اثنين وعن الليطاني نفس المسافة. اول الكلام اربع دبابات في مشروع الطيبة بعد لحظات من دخولها، وعند محاولة جنود الكشافة اجتياز البلدة لتمهيد دخول الدبابات كان الخبر سريعا قتلى ومن خرج جريحا ابلغ قيادته بشراسة المعركة.
تم تعديل الخطة، في اليوم الثاني والثلاثين من الحرب اعطي الامر للدبابات بسلوك مر كاشف غير مكشوف من الطيبة الى جارتها الغندورية عبر القنطرة، ومن هناك الى وادي الحجير في مسافة لا تتجاوز الثلاث كيلومترات، ساعات من المفاجأة الصاعقة، وانجلت الغبرة عن تدمير تسع وثلاثين دبابة وجرافة وقتل ما يزيد عن عشرين جنديا وضابطا واصابة نحو مئة وعشرة آخرين.
وفي اليوم الثالث والثلاثين فشلت اسرائيل في لعبة السباق مع الزمن. فقصفت المدفعية الاسرائيلية كل مجرى الليطاني في الجنوب تمهيدا لسحب فلول القوات البرية والجنود العالقين في الكمائن بعدما عجزت أضخم عملية برية منذ حرب العام 73 وأضخم عملية انزال جوي في تاريخ الكيان الصهيوني من المس بقطرة ماء واحدة من نهر الليطاني.