
مشاركة:
تتوالى التهديدات الصهيونية للبنان بشن عدوان عليه لا يحيد مرافق الدولة مع تحميل الحكومة وكل لبنان
مسؤولية أي عملية من قبل المقاومة. وفيما لا يؤمَن الجانب الصهيوني الذي لا يحتاج لحجة للقيام بأي عدوان رأى متابعون ان التهديدات ليست جدية ولا تعني حربا قريبة في وقت اكدت المقاومة جهوزيتها الكبيرة بوجه أي عدوان وبشكل لا يقارن مع حرب تموز.
اخر التهديدات كانت على لسان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين حيث قال إن اسرائيل سوف تحمل لبنان المسؤولية عن أي هجوم لحزب الله في المستقبل اذا تم اشراكه في الحكومة الائتلافية القادمة لبيروت .
وقد اعترفت اوساط وشخصيات صهيونية ان التهديدات لا تحمل معاني الحرب بقدر ما تحمل نية الحفاظ على الهدوء وذلك في اقرار بالتهيب من أي حرب مقبلة. وسئل نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان ميريدور عن تصريحات نتنياهو فقال انها تهدف الى الحفاظ على الهدوء من خلال الردع .
كما اعتبر الاعلام الصهيوني ان التهديدات تقوي حجة حزب الله. وقالت صحيفة "هآرتس": اصبح من الواضح لكل الافرقاء في لبنان أنّ التهديدات الاسرائيلية بتدمير البنى التحتية اللبنانية كرد فعل على أي عملية لحزب الله لا تستند لأي أساس. وتابعت: "حزب الله بدوره لم يتأثر بالتهديدات الاسرائيلية ولا بالتصريحات الصادرة عن نائب وزير الخارجية دانيال أيالون. واضافت ان حزب الله اليوم هو في وضع مريح يظهر فيه أنّ التهديدات الاسرائيلية تدعم حججه لمواصلة التسلح كجزء من الاستراتيجية الدفاعية خصوصاً أنه يعتبر نفسك شريكاً شرعياً للجيش اللبناني".
وعلى خط قراءة التهديدات الصهيونية فإن اطرافا لبنانية عدة ومنها حزب الله استبعدت حربا اسرائيلية من وراء هذه التهديدات. وقد استبعد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن تشن إسرائيل حربا على لبنان هذا العام، وأوضح في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "إسرائيل، وبعد عام 1956 لم تشن حربا إلا بناءً على طلب أو قرار أو موافقة من الولايات المتحدة، وبالتالي فإن الحروب الإسرائيلية هي حروب بقرارات أميركية. لذا يطرح السؤال التالي: هل الرئيس الأميركي باراك أوباما هو بصدد شن حرب في السنة الأولى من ولايته؟". واشار الموسوي الى إنه "يستبعد هذا الاحتمال، لكن يجب التصرف وفقا للتهديدات الإسرائيلية". وأضاف أن "تهديدات إسرائيل، فضلا عن توجيهها رسائل إلى الشعب اللبناني وشن حرب نفسية عليه، تهدف إلى منع مطالبتها بالخروج من القسم الشمالي لقرية الغجر ومن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فالإسرائيليون يندفعون إلى الأمام لاحتواء الضغوط التي تمارس عليهم".
وكان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين اكد الاحد انه اذا هاجمت اسرائيل لبنان ثانية فان رد حزب الله سيجعل حرب 2006 تبدو وكأنها "مزحة". وأكد هذا الموقف يوم الاثنين نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قائلا ان اسرائيل ستدفع ثمنا "فادحا" اذا شنت هجوما.