وأخيراً .. ‘قاطع القلوب’ في قبضة ‘أبي جميل’

مشاركة:

تزخر الذاكرة بكثير من حكايا الاجداد عن الضبع وشراسته، سيما هجومه

 

لي على البساتين أو سرقته للدجاج.

سنتان من الصراع والمطاردة قضاهما "أبو جميل" بمواجهة ضبعٍ معمّر فرض سيطرته وسطوته في محيط بساتين الفاكهة في الضاحية الغربية لبلدة "الشرقية" في الجنوب وتحديداً في منطقة تدعى مدينة الشمس .. هذه المدينة التي كانت تعيش حالة ذعرٍ نتيجة الصيت الذائع للضبع المذكور الذي نجا من ست محاولات "اغتيال" بسبب مكره وتجربته الذي بدا أن السنين الطويلة التي عاشها قد كرسته زعيماً على الوادي الذي يفصل البلدة عن كوثرية السياد والنميرية ويخشى الصيادون عبوره بسبب وجود الضبع فيها منذ سنوات طويلة ..

سنتان طويت اليوم صفحتهما السوداء بوقوع الضبع في قبضة ناطور البساتين "ابو جميل" الذي نجح هذه المرة في قتل الضبع الذي بدا منظره "مرعباً" وهو ميت ـ بسبب ضخامته وكبر سنه.. ـ وبمساعدة من كلابه التي حاول الضبع مهاجمتها إلاّ أن شجاعة الكلاب الثلاثة جعلت من الضبع محاصراً فعاجله أبو جميل بسبع طلقات من سلاح الصيد فأرداه بينما تعرضت الكلاب لبعض الجروح نتيجة صراعها مع الضبع الذي سيصبح "فرجة" لأهالي البلدة بينما سيصبح أبو جميل "بطلاً" سينضم إلى أولئك الذين كان يحدثنا عنهم أجدادنا في قصصهم القديمة حول الضباع