وهاب: زيارة كل اللبنانيين ‘ناضجة’ الى سوريا باستثناء زيارة جعجع

مشاركة:

إعتبر رئيس تيار ‘التوحيد’ الوزير الاسبق وئام وهاب أن ‘التكريم’ السوري له اثناء زيارته الاخيرة الى دمشق

يمكن ان يفسر بأنه "رسالة بعدة اتجاهات واشارة الى ما هو اتي"، مؤكدا انه "في السياسية اوجد نفسه بنفسه"، مشيرا الى أنه "لا يقبل ان يكون ممرا الزاميا الى سوريا بل انه يساعد على التخلص من الماضي"، موضحا ان "ما يهمه هو ان يكون هناك علاقات مميزة وطبيعية مع سوريا لان في ذلك مصلحة للبنان".

وهاب وفي حديث لقناة "المنار"، جدد التأكيد ان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط "تصالح مع نفسه ومع كمال جنبلاط ومع الحزب التقدمي الاشتراكي في مواقفه الاخيرة، وانه كان يعتبر نفسه في الموقع الخاطىء الذي دفعته اليه ظروف معينة"، معتبرا أن جنبلاط "لا يرتاح الا في سوريا الا في الشام الا في الموقع العربي، وهو اليوم مختلف وفي قمة الراحة".

وعن الاسباب التي دفعت بجنبلاط الى تغيير مواقفه، إعتبر وهاب أن موقف جنبلاط ناتج عن قراءة سياسية كونه خائف خائف على البلد من حدة الاصطفافات التي كانت فيه، وتساءل لماذا لا نرى التبدل الفرنسي والاميركي والعالمي؟ واضاف "نحن الدروز لاسباب سياسية ودينية لا يمكن الا ان نكون قريبين من الشيعة ومن سوريا التي هي مكة الثانية والقبلة الثالثة بالنسبة لنا".

واكد أن "مصالحة جنبلاط مع سوريا تمت"، مشيرا الى أنه إذا ذهب الى سوريا سيستقبله كل السوريين.

وعن الموقف السوري تجاه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لفت وهاب الى انه سمع في دمشق كل محبة وتشجيع ودعم للحريري وبأن سوريا ستحتضنه من منطلق ان لبنان حليف وصديق لها".

من ناحية ثانية أكد وهاب ان ابواب دمشق مفتوحة لمختلف القوى والشخصيات اللبنانية بمن فيهم رئيس حزب "الكتائب" امين الجميل ولكن باستثناء رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" سمير جعجع، موضحا بان على الاخير ان يعالج ملفي اغتيال رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي والنائب والوزير الراحل طوني فرنجية وأن يجري المصالحات الضرورية بشأنهم.

وكشف وهاب ان "هناك معلومات عن خلايا امنية يحاول جعجع ان ينشأها في بعض المناطق"، محذرا اياه "من ان يكون وقودا لاي اعتداء اسرائيلي وبعدم القيام بمغامرة ثالثة حرصا على من معه من مسيحيين"، ناصحا اياه "بفتح باب المصالحات بشكل كبير"، متمنيا ان تتابع الاجهزة الامنية هذا الخبر.

وكشف وهاب ان مخابرات الجيش اكتشفت محاولة لاغتيال عضو كتلة "الكتائب" سامي الجميل عبر سيارة مفخخة وانتحاري، وقال "رغم خلافي السياسي مع سامي الشاب الواعد، أنا أنصحه أن لبنان أصغر من أن يُقسم".