مشاركة:
العلاقة مع الرئيس المكلف سعد الحريري، العلاقة مع سوريا، المصالحات ، العلاقة مع مسيحيي
الرابع عشر من آذار، وغيرها من الاسئلة طرحتها المنار على رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في لقاء بعيد عن الكاميرا، عقد في دارته في كليمنصو يوم الخميس. ويبدو جنبلاط متصالحا مع نفسه هذه الايام وهو الذي نفذ عملية ارتداد، فكرية عمادها اليسار والعروبة بوصفهما صمام الامان للدروز خاصة واللبنانيين عامة. عند السؤال عن مواقفه الاخيرة يبدو النائب جنبلاط مستغربا رد فعل حليفه سيعد الحريري، وبقليل من العتب يسأل أبو تيمور ما الذي يجب ان افعله بعد؟؟ لقد شرحت له بصورة مباشرة حقيقة خطاب يوم الاحد، والحديث هنا عن ايفاده الى قريطم الوزير غازي العريضي للتأكيد بأن ما قاله لا يهدف بأي شكل من الاشكال الى عرقلة مهمة تأليف الحريري.
توضيح استكمله جنبلاط بصورة غير مباشرة خلال لقائه مع الوزير السعودي عبد العزيز الخوجه الذي سمع تأكيدا منه بأنه لم ولن يتخلى عن الحريري، جنبلاط اكد انه ينتظر الحريري ليرجع من سفره حيث لا بد من لقاء ثنائي يجمعهما لتوضيح كافة الامور والطلاق عجلة التأليف مجددا اذا لا يفترض ان تطول المهمة، اما البيان الوزاري فلا خوف حوله ولا تغييرات تذكر كما يتوقع.
وعن موقعه في المعادلة السياسية يؤكد النائب جنبلاط وسطيته اما حكوميا فيستشهد باتفاق الحريري والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل، على اعتماد التوافق طريقا الزاميا لحل المسائل الاساسية في البلاد فضلا عن طاولة الحوار التي نظمت كافة الملفات الاخلافية بين جميع الاطراف.
في العلاقة مع سوريا يبدو النائب وليد جنبلاط متحمسا لاعادة وصل ما انقطع فهو اشتاق للشام وتعب من ضيق الأفق في لبنان خلال السنوات الماضية لكن لا بد من خطوات استباقية يتوجب عليه القيام بها برأيه لأن ما قاله بحق الرئيس السوري مؤلم للشعب السوري ويجب ايجاد طريقة تعالج هذه المسألة فضلا عن قراره عدم زيارة دمشق قبل الحريري.
جنبلاط يلتقي هذه الايام مع الرئيس بري بتمسكة بمعادلة س – س فالعلاقة الجديده بين سوريا والسعودية تنعكس ايجابيا على لبنان كما الحال اذا ما توترت العلاقة بينهما لانهما عرابا الطائف.
بموضوع المصالحات يبدو رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي الاشتراكي راضيا عن مسارها لكنه يتطلع الى توسيعها لتشمل الساحتين السنية والشيعية. الشعارات المتطرفة لا تنفع احد هذا ما يقوله النائب جنبلاط لبعض مسيحيي الرابع عشر من آذار مستغربا لومه على مواقفه الاخيرة فهم برأيه بعيدين عن الخطر الذي تتعرض له الساحة الدرزية والشيعية والسنية وللي ايدو بالمي مش متل يلي ايدو بالنار.
في العلاقة مع رئيس الجمهورية يؤكد رئيس اللقاء الديمقراطي انها متينة ومبنية على الثقة. الرئيس سليمان برأيه محق بالمطالبة باعادة النظر بصلاحيات الرئاسة الاولى فمن غير المنطقي ان لايملك رئيس البلاد ما يملكه وزير في الحكومة من صلاحيات وعلى الاقل بموضوع المراسيم، اما مسألة توسيع الصلاحيات لتشمل حل مجلس النواب مثلا فهذه مسألة صعبة ودونها عقبات وقد تثير حفيظة المسلمين.