
مشاركة:
جدد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد التأكيد على مواصلة مقاومة قوى الاستكبار والعمل على تغيير
الآليات التمييزية في العالم لصالح جميع الأمم. وخلال ادائه اليمين الدستورية لولاية ثانية امام مجلس الشورى الايراني، اعلن أحمدي نجاد ان الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو كانت بداية "تغييرات مهمة في ايران والعالم". قائلا إن الدول الغربية "قالت انها تعترف بالانتخابات في ايران لكنها لن توجه رسائل تهنئة. هذا يعني انها تريد الديمقراطية فقط لمصالحها الخاصة ولا تحترم حقوق الشعوب". اضاف "اعلموا انه في ايران لا احد ينتظر رسائل تهانيكم".
الرئيس الايراني قال ان اليوم يجسد بداية عصر جديد من ازدهار الثورة الاسلامية ومرحلة جديدة من التغيير من اجل الانسانية، كما وصف الانتخابات الاخيرة بأنها حماسة ستكون لا شك مقدمة لتطورات كبرى وتغييرات واسعة على الساحة العالمية، كما اعتبرها تجسيدا لوعي وتجربة وايمان الشعب الايراني في التصويت للمبادئ السامية للثورة الاسلامية وتطبيقها، لافتا الى ان مشاركة 40 مليون ناخب في الانتخابات، وفوز الرئيس المنتخب بحوالي 25 مليون صوت، يسجل حماسة تاريخية اخرى باسم الشعب الايراني. مشيرا الى انه يمكن ادراك الحجم العظيم للمشاركة الحماسية للشعب في الانتخابات الاخيرة، من خلال مدى استياء وغضب الاعداء، وفي الحقيقة فان التصويت الاخيرة للشعب، كان تصويتا لصالح استمرار طريق الثورة ومسيرة السنوات الاربع الماضية، والخطاب القيمي المبني على التطبيق القاطع للعدالة والدفاع عن المظلومين والمقاومة امام المستكبرين ومراعاة حقوق المواطنين.
مراسم اداء التنصيب بدأت صباح الأربعاء بمشاركة واسعة من شخصيات سياسية وعسكرية ايرانية بالإضافة الى 242 نائبا. وحضر رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد الى مبنى مجلس الشورى الاسلامي برفقة عدد من الوزراء وأعضاء حكومته. ووفقا للبند 121 من الدستور فإن رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد سيقوم بأداء اليمين الدستورية والتوقيع عليه أمام نواب الشعب
بدوره، رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني قال إن "بعض الحكومات الغربية جلبت العار على نفسها بسلوكها المتسرع والايرانيون سيقفون موحدين للرد بصوت واحد على افتراءاتها في الوقت المناسب". مشيدا بالمشاركة الشعبية الواسعة في الدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية، واعتبرها رصيدا لرئيس الجمهورية المحترم والمثابر وتتيح له الفرصة لتحقيق الاهداف السامية للنظام الاسلامي. مذكرا أن من يؤدي اليمين الدستورية يجب عليه أن يملك القدرة على تنفيذ اليمين بالقوة وبالفعل. كما تحدث لاريجاني عن توصيات من قبل مجلس الشورى الى رئيس الجمهورية، تتمثل في دعوته الى ان يعتمد خطة لتحقيق أهداف وثيقة الخطة العشرينية المسماة بخطة (الآفاق المستقبلية) حتى يتم من خلالها تحقيق التنمية المطلوبة والحياة الكريمة لأبناء الشعب. والتوصية الثانية هي في استخدام النخب في شؤون ادارة البلاد والعمل في اطار القانون.
وكان الإمام السيد علي الخامنئي ثبت احمدي نجاد في مهامه الاثنين. وسيكون امام الرئيس مهلة اسبوعين بعد تنصيبه لعرض تشكيلة حكومته الجديدة على اعضاء مجلس الشورى لنيل الثقة.