تحرك سعودي تجاه لبنان للعمل على احتواء التطورات السياسية

مشاركة:

على اثر التطورات السياسية التي اثارها انسحاب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب

وليد جنبلاط من قوى 14 اذار كان تحرك سعودي تجاه لبنان في محاولة للعمل على احتواء هذه التطورات وتداعياتها بوصول وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجه العارف بالشؤون اللبنانية الى بيروت. ووضع مرجع سياسي زيارة خوجة الذي اتصل مساء بالرئيس نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة وزار النائب جنبلاط في كليمنصو «في إطار تحرك سعودي مباشر وجدي لمعالجة الموقف المستجد».

وصرح جنبلاط لـ"النهار": "كان الاتفاق قائما على دعم جهود تشكيل الحكومة وتنقية الاجواء بما يعزز مسيرة الوفاق والاستقرار".

وعن ردود الفعل على مواقفه الاخيرة قال: "قررت أن أعتكف عن كل تصريح في انتظار مرور العاصفة وسوء التأويلات والتفسيرات لمواقفي في الجمعية العمومية للحزب الاشتراكي".

في هذا الوقت ورغم التطورات سجل استمرار التفاؤل من قبل الرئيس بري ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بتشكيل الحكومة. وقال بري: مهما دارت الامور والايام فان الحكومة ستؤلف وسترسو في النهاية على الصيغة التي اتفق عليها الافرقاء. واعتبرت مصادر بري ان "ما حدث زوبعة وأزمة، لكننا سنتجاوزهما. فالامور لم تصل الى حائط مسدود وعملية ولادة الحكومة لن تطول كثيرا".

رئيس الجمهورية وان كان يخشى بحسب مصدر متابع ما يخشاه الآخرون من أن تؤثّر خطوة جنبلاط على الاتفاق الذي جرى بشأن هيكلية الحكومة، علماً بأن الأجواء العربية مرتاحة وتؤكد التوافق فإنه لا زال متفائلا. وينقل أحد زوّار قصر بعبدا أن «الرئيس يعرف أنه ليس من مصلحة السوريين والسعوديين تعطيل الحكومة. ويطمئن إلى أن الثقة به تزداد وترتفع، وثمة إيمان بدوره الذي سيظهر في الفترة المقبلة مع حصّته الحكومية التي ارتفعت».

وتقول المصادر انّ الرئيس ميشال سليمان ما زال متفائلاً بإنجاز التشكيلة «خلال عشرة أيام، لكن بالطبع لا يضع الرئيس جانباً الخضّة السياسية التي فجّرتها إعادة تموضع النائب وليد جنبلاط وتأثيرها على التشكيلة».

الى  ذلك استمرت الخلافات حول توزيع الحقائب بين فريق الموالاة وخصوصاً بين القوى المسيحية، سواء أكان على صعيد المنافسة بين القوات والكتائب أم على صعيد المنافسة بين بطرس حرب ونسيب لحود. والجديد بحسب صحيفة الاخبار هو عودة الوزير لحود إلى بورصة الأسماء. وتأتي عودته بعد مجموع الوزراء لمنطقة البترون، إذ يُحكى عن توزير القوات مسؤولها في المنطقة فادي سعد، مقابل توزير التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل، ما يُبعد النائب حرب عن الصيغة الحكومية لاستحالة أن يكون للبترون ثلاثة وزراء.