احمدي نجاد يتعهد خلال تنصبيه رئيساً لايران بطي صفحة الخلافات

مشاركة:

وصف الامام السيد علي الخامنئي تصويت الشعب الحاسم وغير المسبوق باعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد بانه تصويت

لاداء الحكومة خلال السنوات الاربع الماضية ولخطاب الثورة الاسلامية .  وتلا حجة الاسلام محمدي كلبايكاني مرسوم الامام الخامنئي بالمصادقة على انتخاب احمدي نجاد خلال مراسم تنصيب الرئيس المنتخب التي اقيمت قبل ظهر اليوم في حسينية الامام الخميني (رض ( . والتي حضرها كل من رئيس السلطه القضائيه آيه الله السيد محمود هاشمي شاهرودي و رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني ورئيس مجلس صيانه الدستورآيه الله الشيخ احمد جنتي.   كما حضر حفل التنصيب المرشح الخاسر في الانتخابات وسكرتير مجلس تشخيص مصلحه النظام محسن رضائي واركان الدوله والحكومه ونواب مجلس الشورى الاسلامي من التيارين الاصلاحي والاصولي .

وشكر سماحته في هذا المرسوم . الباري تعالى على توفيقه بجعل ايران مرفوعة الرأس وللشعب الواعي بصنع ملحمة خالدة اخرى . واصفا انتخابات 12 يونيو بانها صفحة ذهبية سطرها الشعب في كتاب مصير ايران .

واكد الامام الخامنئي ان مشاركة 85 بالمائة من الناخبين في الانتخابات الرئاسية الاخيرة مؤشر واضح على رغبة واهتمام الشعب الايراني العريق بمكتسباته التي حققها في غضون العقود الثلاثة الماضية . وامله في تحقيق الكمال والرقي وازالة النواقص والانحرافات .

ووصف آية الله الخامنئي تصويت الشعب الحاسم وغير المسبوق بانتخاب احمدي نجاد بانه تصويت لاداء الحكومة التاسعة خلال السنوات الاربع الماضية . وتصويت لخطاب الثورة الاسلامية ومقارعة الاستكبار والتصدي الجريء لهيمنة القوى الدولية . وكذلك تصويت لمكافحة الفقر والفساد والتمييز ومحاربة الارستقراطية . وتصويت للحياة المتواضعة والتقرب من الشعب وازالة الهموم عن المستضعفين . وتصويت للسعي الدؤوب والمثابر .

وقدم سماحة الامام تبريكاته بمناسبة حلول ذكرى ولادة الامام صاحب الزمان (عج) . مهنئا الدكتور محمود احمدي نجاد بفوزه بالدورة العاشرة لانتخابات رئاسة الجمهورية . وصادق سماحته على تصويت الشعب بانتخاب احمدي نجاد رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية . واصفا اياه بانه رجل شجاع مثابر وذكي .

وابتهل قائد الثورة الاسلامية الى الله تعالى ان يوفق الرئيس المنتخب واعضاء حكومته لخدمة الشعب وبذل الجهود في سبيل اعلاء كلمة الاسلام والقيام بمهام كبرى وخالدة وجديرة بالشعب والبلاد . والسعي لتحقيق التقدم ونشر العدالة .

وحيا سماحته في الختام ذكرى الامام الخميني الراحل (رض) والشهداء الابرار الذين لهم الفضل في انجاز الشعب للنجاحات الكبيرة . سائلا الباري تعالى ان يرزقهم اعلى الدرجات ويتغمدهم بواسع رحمته.

 

بدوره أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال مراسم التنصيب على ضرورة ان يساهم الشعب الايراني بشكل فاعل في ادارة العالم .  واوضح ان المشاركة الواعية والحرة والمقتدرة للشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية أذهلت العالم وسجلت مستوى جديدا للأنظمة الجمهورية في العالم .

وتطرق احمدي نجاد الى برنامج عمل حكومته الجديدة على مختلف الاصعدة ومؤكدا في هذا المجال بالخصوص على قطاع الثقافة. داعيا الى الحفاظ على التراث الثقافي وايلاء السياحة المزيد من الاهتمام باعتبارها نقطة التلاقي بين ثقافات الشعوب .

وعن خطط الحكومة في القطاع الاقتصادي . اشار الرئيس احمدي نجاد الى وجود خطط هامة ينبغي ان تنفذ . مؤكدا أنه سيولي اهتماما خاصا لانتاج الثروة الوطنية لا سيما في قطاع الزراعة .

وعلى الصعيد الاجتماعي شدد على ضرورة أن يشعر جميع أفراد المجتمع بالإخلاص والنشاط وصيانة الكرامة . وان يكون أبناء الشعب شجعان في الدفاع عن الحق والمظلوم . مؤكدا أن على الشعب أن لا يشعر بوجود حاجز بينه وبين المسؤولين .

وعلى الصعيد الخارجي اعتبر الرئيس احمدي نجاد ان المساهمة الفاعلة في الساحة العالمية واجب وطني . معربا عن اعتقاده بأن بناء ايران لن يتاح بدون المشاركة المقتدرة على الصعيد العالمي . وأكد على ضرورة ان يشارك الشعب الايراني بفاعلية في ادارة العالم . موضحا "لقد ولى ذلك الزمن الذي كانت فيه بعض القوى المتغطرسة تملي على الشعوب أسسها وطريقة حياتها" .

وفي جانب آخر من كلمته تطرق رئيس الجمهورية الى تدخل بعض الحكومات الاجنبية في الشؤون الداخلية لايران . واكد أن تلك الحكومات الأنانية والمتطفلة التي تدخلت في الانتخابات الرئاسية وما بعدها قد ظلمت الشعب الايراني واساءت استخدام قدراتها السياسية والمالية . واضاف مخاطبا تلك الحكومات ايضا . "لقد اتخذتم موقفكم استنادا الى معلومات خاطئة وأفكار غير صحيحة . ونحن ننصحكم بالعودة الى طريق العدالة والإنصاف وعدم التدخل في شؤون الآخرين ". واكد ان الشعب الايراني يحمل ثقافة وحضارة غنيتين ويدعو للحوار والمنطق ويتحرك دوما باتجاه تنمية العلاقات مع الشعوب والحكومات على أساس العدالة .