سعود الفيصل: إسرائيل غير جادة بشأن السلام مع الفلسطينيين

مشاركة:

رفضت السعودية أمس الجمعة دعوات إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما الى اتخاذ مبادرات عربية فورية

لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، مطالبة كيان العدو بالبرهنة على  جديتها حيال ما يسمى "السلام". ورفض وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل الذي كان يتحدث الى جانب وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دبلوماسية "الخطوة خطوة". مؤكدا ضرورة معالجة القضايا الاساسية مثل الدولة الفلسطينية واللاجئين.

 

وقال سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع كلينتون في واشنطن ان "المسألة ليست معرفة ما سيقدمه العرب"، واضاف ان "المسألة الحقيقية هي ما ستعطيه اسرائيل مقابل هذا العرض الشامل".

ويشير الوزير السعودي بذلك الى المبادرة العربية التي اقترحتها السعودية واقرتها الدول ال22 الاعضاء في الجامعة العربية.

 

وتعرض هذه المبادرة على كيان العدو تطبيعا كاملا وشاملا في العلاقات مع "اسرائيل" مقابل انسحابها من كل الاراضي التي احتلتها في 1967 واقامة دولة فلسطينية.  لكن الامير سعود الفيصل الذي كان يقرأ بيانا، قال ان "اسرائيل لم تلب حتى الآن مطلب وقف الاستيطان الذي اعتبره الرئيس (باراك) اوباما غير شرعي".

 

وردا على سؤال طرحه صحافي حول ما يمكن ان تفعله السعودية اذا قررت حكومة الاحتلال اليمينية التي يترأسها بنيامين نتانياهو تغيير موقفها وتجميد كل النشاطات الاستيطانية. قال سعود الفيصل ان "ما يقود الى طريق السلام في الشرق الاوسط ليس الاعلان عن مبادارت بل معالجة القضايا الحقيقية".

 

واتهم الوزير السعودي كيان العدو ايضا "بمحاولة تحويل الانتباه عن لب القضية" من خلال التركيز على مسائل ثانوية، مثل مشكلة الطيران المدني. وقال ان "هذه ليست الوسيلة للتوصل الى السلام"، محذرا من ان ذلك لن يؤدي سوى الى "عدم الاستقرار والعنف" في المنطقة.

وفي مؤشر على خلافات، صرح سعود الفيصل ان مباحثاته مع كلينتون اتسمت "بالصراحة والصدق والانفتاح" بين الجانبين لكنه دعا ادارة اوباما الى معالجة النزاع العربي الإسرائيلي بسرعة.

 

من جهتها، كررت هيلاري كلينتون الدعوة التي وجهتها الى الدول العربية الشهر الماضي الى اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع "اسرائيل". وقالت في المؤتمر الصحافي "طلبنا ايضا من الدول العربية بما فيها اصدقاؤنا في السعودية، العمل على اتخاذ مزيد من الخطوات على طريق تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" ودعم السلطة الفلسطينية وإعداد شعوبها لسلام محتمل بين إسرائيل والفلسطينيين" على حد قولها.