العماد قهوجي: كونوا على أتم الجهوزية لمواجهة العدو الذي يستمر في إطلاق تهديداته ضد لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته

مشاركة:

وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي ‘أمر اليوم’ الى العسكريين لمناسبة العيد الرابع والستين للجيش، جاء فيه:

 

"تطل الذكرى الرابعة والستون لتأسيس الجيش، وأنتم تستمرون بكل ثبات وإخلاص، في صون الرسالة واداء الواجب، سلاحكم الايمان بلبنان وحافزكم ثقة الشعب والتفافه حولكم، وفي استعدادكم الدائم للبذل والتضحية ذودا عن حياض الوطن وحفاظا على أمنه واستقراره، إنما تجسدون أصدق معاني العيد، كما في وحدتكم التي تزداد رسوخا يوما بعد يوم، تمثلون صورة ناصعة عن عائلة الوطن الكبرى، وتحفظون أمانة رفاقكم الشهداء الذين سقطوا في مواجهة العدو الاسرائيلي والارهاب وفي حماية مسيرة السلم الاهلي، ليصعنوا بدمائهم الزكية كرامة الجيش وقوة استمراره ويرسموا للوطن دربا الى النور والحرية والحياة.

ايها العسكريون

لقد كان العام المنصرم مثقلا بالكثير من المخاطر والتحديات، لكن عزائمكم لم تهن لحظة أمام الصعاب، فتصديتم لنار الفتنة المتنقلة بين منطقة وأخرى، وتمكنتم من توفير الاستقرار المطلوب، الذي سمح بعودة المؤسسات الدستورية الى ممارسة دورها الفاعل، كما واجهتم شبكات الارهاب والعمالة، بالتضافر مع سائر الاجهزة الامنية، فحققتم نجاحات باهرة في هذا المجال، ثم كسبتم الرهان بالامس القريب في توفير أمن العملية الانتخابية، رغم الظروف الاستثنائية التي أحاطت بها، ولم يقتصر دوركم على مجالي الدفاع والامن، بل تعدى ذلك الى المجال الانمائي، فكنتم خير معين للمواطنين في حفظ بيئتهم ودرء خطر الحرائق عن أرواحهم وأرزاقهم.

وإزاء أمكاناتكم المتواضعة من الاعتدة والاسلحة، التي لا تقاس أبدا بحجم ما لديكم من إرادة وشجاعة والتزام، أعدكم بالعمل بكل جهد على تأمين ما تصبون اليه، بما يليق بتضحياتكم ويلبي حاجات جيشكم الدفاعية والامنية، التي طالما انتظرتموها وأظهرتم للجميع مدى استحقاقكم لها وجدارتكم في استخدامها.

أيها العسكريون،

تنتظركم مهمات كبيرة في مقبل الايام، فكونوا على أتم الجهوزية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، ولإحباط مخططات هذا العدو، الذي لا يزال جاثما فوق مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، ويستمر خرق حرمة الاجواء والمياه الاقليمية اللبنانية واطلاق تهديداته ضد لبنان، بشعبه وجيشه ومقاومته، متجاهلا قرار مجلس الامن رقم 1701، الذي التزمتم تطبيقه بدقة وأمانة، بالتعاون الوثيق مع القوات الدولية، لذا أدعوكم الى رص الصفوف والتشدد في ضبط الامن والاستقرار في الداخل لمواكبة الخطوات الواثقة للعهد الجديد، في ترسيخ الوحدة الوطنية ودفع مسيرة النهوض بالبلاد على مختلف الصعد.

أنتم محط ثقة المواطنين وأملهم المرتجى، فلا تبخلوا في بذل أغلى التضحيات في سبيلهم، واجعلوا من صمتكم الطويل واحة تزهر بالعطاء وصرخة حق مدوية تنتصر للشعب والوطن".