جنبلاط: كلمة عروبة أصبحت على ما يبدو عملة نادرة بحكم فصل المسارات

مشاركة:

تساءل رئيس ‘اللقاء الديمقراطي’ النائب وليد جنبلاط ‘لماذا لا يريد بعض العرب الحفاظ على

ذاكرتهم الجماعية وحماية هذه الذاكرة التي فيها محطات مضيئة وناصعة في الصراع مع إسرائيل وفي طليعتها ثورة تموز؟ وهل بات مقبولاً أن يُسمح لشيمون بيريز وبنيامين نتانياهو، رمزا الصهيونية القديمة والمتجددة، المشاركة في حفل السفارة المصرية في إسرائيل في ذكرى 23 تموز والحديث عن السلام؟"

جنبلاط، وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب "التقدمي الاشتراكي"، قال: "نترك للأنظمة شرف التسوية أو التسويات، على الرغم من أنه في كل لحظة وكل يوم تتبين خرافة التفكير بنجاح التسوية وإستحالة فصل المسارات تحت شعارات "اولاً" من هنا و"أولاً" من هناك". وأضاف: "قد لا يرضي هذا الكلام البعض من هنا وهناك، ولكنه نابع من لحظة غضب وإنفعال وألم واستنكار، وإذا كانوا يريدون حلاً يترك لمن تبقى من عروبيين راحة ضمير، وقد أصبحت كلمة عروبة على ما يبدو عملة نادرة بحكم فصل المسارات، فأنصح بإعتماد الحل الذي إعتمده الاتحاد الروسي، فبعد إنهيار الثورة البولشفية قررت روسيا، مع الأسف، عدم الاحتفال بـ"ثورة أكتوبر" ككل عام في السابع من تشرين الثاني واكتفت بالاحتفال بعيد النصر في التاسع من أيار في كل عام. وقررت، وهذا  شأن حكامها، نسيان أكبر ثورة عرفتها البشرية وعرفها القرن العشرين في مواجهة الاستعمار والامبريالية والاستبداد والاقطاع والفاشية والنازية".