احتفال ل- حزب الله في الخيام لمناسبة ذكرى شهداء المقاومة:

مشاركة:

أقام حزب الله احتفالا في بلدة الخيام لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء المقاومة الإسلامية وذكرى حرب تموز وأسبوع

الفقيد الأسير المحرر والزميل حيدر الغول في حضور ممثلين عن المجموعة اللبنانية للاعلام (قناة المنار) والجمعية اللبنانية للاسرى والمعتقلين وعوائل الشهداء وحشد من الشخصيات والفعاليات ووفود رسمية وحزبية وأهالي المنطقة.

صفي الدين

وتحدث الاحتفال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي رأى "أن الولايات المتحدة الاميركية لا تعرف الا المصلحة الاسرائيلية وهي المدافع الاول والدائم عن سياسات اسرائيل في المنطقة، وهي حينما تمارس سياستها في لبنان انما تريد ان تحفظ المصالح الاسرائيلية".

وقال "آن الأوان ليقف كل الشرفاء في لبنان من اجل ايقاف تدخل الولايات المتحدة الاميركية في شؤوننا الداخلية، لأن هذا التدخل هو الذي اوجد كل المصائب والفتن التي حصلت في لبنان والحروب التي شنت عليه".

أضاف: "طالما ان السفارة الاميركية وكل الممثلين الاميركيين الذين يأتون يتدخلون في شؤون لبنان السياسية والامنية، فان لبنان لن يرتاح ولن ينعم بالراحة وهذه هي الحقيقة"، مشيرا الى "ان سياسات الفتن والتخريب والايقاع بين اللبنانيين وسياسات التحريض التي تعتمدها الولايات المتحدة الاميركية لم توصل الى أي نتيجة لانها هي نفسها السياسة الاميركية التي تدفع باتجاه العرقلة".

وقال "ليس وظيفة احد في لبنان والمنطقة ان يريح العدو الاسرائيلي، ومن كان يعتقد ان وظيفته هي ان يوجد الاطمئنان عند العدو الاسرائيلي فنحن نقول لهؤلاء بكل وضوح اذا اردنا ان يبقى لبنان امنا مطمئنا فوظيفتنا هي ان نبقي العدو الاسرائيلي قلقا".

ورأى انه "في اللحظة التي يشعر فيها العدو الاسرائيلي ان لبنان اصبح ضعيفا فإن الحرب ستقع في اليوم التالي لان للعدو الاسرائيلي ثأرا من لبنان وهو مازال مستنفرا منذ حرب تموز الى اليوم في كل هذه المناطق، ويأتي البعض ليوجه الحديث عن المقاومة وسلاحها من اجل ان يحقق الهدف الذي عجز كل العالم عن تحقيقيه في حرب تموز".

واعتبر السيد صفي الدين "ان اهل الجنوب هم اليوم اكثر الناس تمسكا بالمقاومة وسلاحها وشبابها ومجاهديها لأنهم يعرفون جيدا ان مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وكل المناطق التي مازالت تحت الاحتلال لا يمكن ان تعود الا بالمقاومة وان الحرية والامان لا يمكن ان يكونا الا بالمقاومة".وسأل "قبل ان يتباكى البعض على القرار1701 هل الاسرائيلي التزم وهو مازال يحتل الغجر ومازالت طائراته تدخل الى سماء لبنان، وهل هناك مصداقية للمجتمع الدولي الذي وقف يتفرج علينا في حرب تموز وعلى اطفالنا ونسائنا وبيوتنا وهي تدمر".، مجددا القول "اذا فكر العدو في يوم من الايام ان يعتدي على وطننا وعلى شعبنا وعلى ارضنا، فان المقاومة المنتصرة في تموز هي اليوم اقوى بكثير مما كانت عليه في تموز 2006 وهي ستبقى جاهزة دائما للدفاع عن الجنوب وعن لبنان والحاق الهزيمة النكراء بهذا العدو الصهيوني". وقال "في الشهر الماضي لاحت مناخات ايجابية مهمة من خلال اللقاءات والتصالحات والاجواء التوافقية واثبت معظم اللبنانيين أنهم اهل منطق وحوار يتبادلون الآراء ويتناقشون حول امورهم وهم يتجهون بايجابية لتشكيل حكومة وحدة وطنية يؤسس عليها ويعتمد عليها"، لافتا الى "ان هناك جهات دولية تعرقل ولا يعجبها هذا الامر وليس من قبيل الصدفة ان تلتقي مع بعض الجهات اللبنانية في الحديث عن القرار 1701 في عرقلة حكومة الوحدة الوطنية وفي التعرض الدائم لاهل الجنوب وللمقاومة وسلاحها وهذا ليس صدفة لأن مصلحتهم المشتركة هي واحدة وهي ان لا يكون لبنان موحدا وقويا، ولكن مصلحتنا في المقابل هي ان يكون لبنان موحدا وقويا".

ورأى صفي الدين "أن اللقاءات الايجابية التي حصلت والتي تحققت، تتويجها هو بالوصول الى حكومة وحدة وطنية، لان من مصلحة الجميع في الوصول الى تحقيق هذه الحكومة التي ينبغي ان تسارع الى معالجة القضايا السياسية الملحة والقضايا الاجتماعية الحادة والقضايا الاقتصادية البنيوية التي يحتاجها كل لبنان".

مجلس عزاء

وكانت كلمة خلال الاحتفال لمدير الأخبار في "قناة المنار" محمد عفيف، وتلي مجلس عزاء حسيني عن روح الفقيد الغول وارواح شهداء المقاومة الاسلامية.