
مشاركة:
أقامت ‘مؤسسة الجرحى’ غداء تكريميا على شرف الاعلاميين لمناسبة ‘يوم الجريح المقاوم’.
ورعى الاحتفال
الذي أقيم في مطعم الساحة – طريق المطار وزير العمل محمد فنيش، وحضره المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة وممثلون لنقابتي الصحافة والمحررين ومسؤولون في مؤسسات إعلامية وعدد من الجرحى.
بداية، عرض فيلم وثائقي عن الجرحى ودورهم في الحياة المدنية بعدما أدوا واجبهم وأصيبوا.
الوزير فنيش
ثم تحدث راعي الاحتفال الوزير فنيش عن "الجرحى الشهداء الاحياء ودور الاعلام في الانتصار للحق ولقضايا العدل ومواجهة الظلم وكشف المجرمين القتلة، خصوصا في عدوان تموز 2006".
وأكد "أن هذه الحرب لم تكن تستهدف المقاومة وحسب، بل كانت تستهدف مجتمع المقاومة وبيئتها وكل من يؤيدها ويناصرها".
وشدد على "أن حضور الإعلام اللبناني والعربي والدولي في عدوان تموز أسهم بشكل فعال في توعية الرأي العام وفي ممارسة ضغوط أدت في النهاية الى معاقبة من ارتكب الحرب، وفضح المخططات التي كانت تهدف الى طمس الحقيقة".
واعتبر "أن المفاجآت الكبرى في هذه الحرب كانت قوة إرادة المقاومين وتفوقهم على عقول قادة العدو، وأن لبنان كرس قوة حضوره بأن أرضه لم تعد سائبة ومستباحة في كل وقت من اسرائيل من دون أن تحسب لذلك ألف حساب". ولفت الى "ان المقاومة بما أثبتته من قوة حضور هي اليوم أكثر حاجة وضرورة على المستويين الوطني والاقليمي، لأن لبنان ليس في جزيرة مفصولة عن محيطه".
واستغرب "مطالبة البعض بتغيير أسلوب التحرير"، وسأل: "هل يمكن الوسائل السلمية ان تجبر اسرائيل على الانكفاء؟" وأعلن "التمسك بالمقاومة خيارا ووسيلة للتحرير، ومن الغباء المراهنة على المجتمع الدولي في ظل هذا الاستهتار بحقوق إنساننا".
وتطرق الوزير فنيش الى الوضع السياسي، فقال: "إننا ننظر بايجابية الى الخطاب السياسي الهادىء، سوى خطاب البعض الذي لا يجد حضوره الا من خلال التهجم على المقاومة والنيل من سلاحها، ولا نريد ان نساجل هؤلاء".
أضاف: "صحيح أن مسألة تأليف الحكومة لم تتجاوز بعد الفترة الزمنية، لكن لا يجوز ان تبقى على حال المراوحة، فمسؤولية الرئيس المكلف أن يوصل الليل بالنهار من اجل ايجاد الحلول".
وسأل: "لماذا ليس هناك قدرة على ايجاد المخارج، ما دام الجميع لديه الرغبة في تجاوز الماضي؟". ودعا الى الاستفادة من الظرف الراهن، مشددا على "ان انتظار تدخلات اقليمية او دولية لا يفيد بشيء، بل علينا العمل لايجاد المخارج التي تشكل حكومة تشعر المواطنين بالاطمئنان الى مستقبلهم".
وأمل الوزير فنيش "أن يكون ما حصل في الجنوب قد انتهى، لأن لا مصلحة لأحد في أن يكون هناك تعارض بين دور "اليونيفيل" والاهالي". وقال: "ان وجود قوات الطوارىء في الجنوب بموافقتنا، وهي ليست بديلة من الجيش أو قوة مسيطرة، بل مهمتها أن تحافظ على ما تم التوافق عليه في قواعد الاشتباك، ومن واجبها منع التجاوزات الاسرائيلية للقرار 1701 الذي لا تتجاوزه المقاومة، وأي تفسير آخر لهذا القرار لن نقبل به".