الوزير خليفة : منع من هم دون 12 عاما ومن تجاوز 65 عاما من الذهاب الى موسمي العمرة والحج بسبب انفلونزا الخنازير

مشاركة:

نجح لبنان خلال اجتماعات وزراء الصحة العرب التي انعقدت في العاصمة المصرية القاهرة، بدعوة من منظمة الصحة العالمية، في

تقريب وجهات النظر بين عدد من الوزراء المشاركين في هذه الاجتماعات لجهة اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة في شأن الاحتياطات الواجب اتخاذها خلال موسم الحج المقبل وايضا خلال اداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية، لا سيما بعدما قدم وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة مداخلات عدة شرح خلالها "فاعلية هذه الاجراءات والتدابير خصوصا بعدما كان عدد من الوزراء العرب قد اقترح الغاء موسم الحج لهذا العام، الا ان اصرار وزير الصحة السعودي وعدد من وزراء الصحة العرب الآخرين على ان يتم هذا الموسم بشكل طبيعي انما باجراءات صحية تتعلق بمنع من هم دون ال 12 عاما ومن يتجاوز 65 عاما من أداء فريضة الحج لهذا العام حفاظا على اوضاعهم الصحية".

 

كلام الوزير خليفة جاء اثر عودته الى لبنان من القاهرة بعدما شارك في اجتماعات منظمة الصحة العالمية التي انعقدت هناك. وقد شرح مواضيع البحث التي جرت والنتائج على ان يعقد مطلع الاسبوع المقبل مؤتمرا صحافيا يتحدث خلاله عن كل ما له علاقة بهذا الموضوع بالتفصيل.

وقال الوزير خليفة في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت: "الاجتماع كان مهما للغاية وبحث في امرين ضرورين: الاول متابعة موضوع انفلونزا اتش ان وتقويم الوضع واتخاذ الاجراءات للمرحلة المقبلة، وكذلك كان هناك امر طارئ مهم يتعلق بموسمي العمرة والحج لهذه السنة؟

في الموضوع الاول، كان هناك تأكيد لانتشار الوباء في معظم دول منطقة الشرق الاوسط وامتنان للمعالجة التي نقوم بها في هذا الاطار، خصوصا في الموجة الاولى التي استطعنا ان نستوعب انتشار المرض حيث لم تحصل وفيات بما يخص لبنان على رغم حصول وفاة في جمهورية مصر العربية لاحدى الآتيات من العمرة".

اضاف: "اما في المرحلة الثانية، فعلينا ان نقول للمواطنين ان المرحلة الثانية من المرض تأتي مع ابتداء فصل الخريف ويمكن ان تصيب عددا اكبر من المواطنين، لذا كان من الضروري استيعاب المرحلة الاولى بدون ارباك كي نتمكن من التعاطي مع المرحلة الثانية، لا سيما بعدما تم التعرف الى المرض وطريقة تصرفه، لذلك كان الاجتماع على تغيير طريقة العلاج وبعدم الافراط في استخدام الادوية، وسأتحدث في مؤتمر صحافي مفصل مطلع الاسبوع المقبل في وزارة الصحة أشرح فيه بعض التفاصيل".

وتابع: "أما بالنسبة الى موضوع القرارات المتعلقة بأداء العمرة وتاليا موسم الحج، فحتى هذه اللحظة لا يوجد لقاح ضد انفلونزا الخنازير، وهناك لقاحات قد تظهر خلال فترة شهرين وتصبح متوافرة في الاسواق. وقد اقترح وزير الصحة السعودي الدكتور ربيعة الاجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية وهي اجراءات ممتازة، وجرت مناقشة كل المواضيع المتعلقة بالحجاج بحيث لكل دولة خصوصية معينة والمملكة لديها اجراءات وكان موضوع نقاش وتباين في الاراء. ونجحنا، الى حد بعيد، في جمع هذه الاراء والخروج بقرار موحد وظهرت توصيات واضحة انه سيكون هناك تريث وتحفظ من معظم الدول العربية والاسلامية ان الحجاج والمعتمرين الذين يقل عمرهم عن 12 عاما وما دون سيمنعون من الذهاب الى العمرة والحج، كذلك الامر بالنسبة المسنين الذين تتجاوز اعمارهم ال 65 عاما، وكذلك الامر بالنسبة الى الاشخاص الذين يعانون امراضا صدرية وقلبية وامراض الرئة سيمنعون من الذهاب الى الحج. اذن، تم الاتفاق على الفئات العمرية لانه في حال انتشار اوبئة فان هؤلاء الاشخاص الذين تقل اعمارهم عن 12 عاما او تزيد عن 65 عاما معرضون اكثر للمرض وسيشكلون ارباكا كبيرا، والغاء موسم الحج لهذه السنة غير وارد وبالنسبة الينا في لبنان، فأنا قبل مغادرتي الى مصر، تشاورت مع المسؤولين الروحيين اصحاب السماحة: المفتي قباني والشيخ قبلان والسيد محمد حسين فضل الله وكانت الارشادات كلها متطابقة، كذلك جاءت معظم الآراء في الدول العربية في هذا المجال".

سئل: هل في امكانكم طمأنة حجاج بيت الله الحرام من اللبنانيين لهذا العام الى ان كل الاجراءات الصحية ستوفرها لهم وزارة الصحة في مطار بيروت خلال مغادرتهم الى الديار المقدسة؟

اجاب: "سنعطي ارشادات دقيقة الى الفئة العمرية المسموح لها بالذهاب الى الحج عن كيفية التصرف والتعامل مع هذه المرحلة، وما أريد تأكيده هو ضرورة تعاون المواطنين وعدم الخوف والهلع، اذ ان المرحلة الاولى من المرض تم التعامل معها بمسؤولية، وهي تعتبر المرحلة الاخطر. وحتى الآن، والحمد الله، نحن قادرون على استيعاب المرض واحتوائه من خلال عدم تسجيل اصابات اضافية، في الوقت نفسه، الحالات التي تسجل نعالجها وسنبقى جاهزين بالاجراءات التي نقوم بها في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وكذلك الاجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة.

وكما تعرفون هناك دول متعددة الغت الاجراءات، الا اننا في لبنان سنبقي الاجراءات المتخذة".

سئل: هل في الامكان تناول الدواء من باب الاحتياط لمكافحة المرض؟

اجاب: "يمنع اخذ الدواء من باب الاحتياط لانه يضر والقرارات التي اتخذناها في اجتماعاتنا الاخيرة تفرض التشدد باعطاء الدواء وعدم السماح لأخذه مسبقا، وهناك اساليب وقاية اساسية مفروضة هي التقيد بالنظافة وبشروط الصحة العامة والمحافظة عليها للحد من انتشار الوباء وانتقاله".