
مشاركة:
في بيان النعي، ذكّرت «لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية»، التي
كان الغول من أبرز المنضوين الفاعلين فيها منذ الافراج عنه، انه «قبل سنوات كان للأسرى عبدالله غملوش ولبيب أبو غيدا وحسين محمود وعلي محمود الغول وهيثم دباجة ومحمد قطيش وأحمد ترمس وزكريا نظر وعلي حمزة وغيرهم موعد مع الموت إما بسبب التعذيب أو لاحقاً بسبب تداعياته متأثرين بالأمراض والعاهات الجسدية التي أحدثها. أما اليوم (أمس الأول) فكان الموعد مع الأسير المحرر حيدر الغول الذي قضى شهيد التعذيب النفسي والجسدي الذي فتح الباب لمرض السرطان كي يقضي عليه تدريجياً حتى الموت»، وتابع البيان «تعتبر إسرائيل أنها باستشهاد حيدر تنتصر علينا بمنعنا من فضح ما ارتكبته وترتكبه في سجونها ومعتقلاتها، لكن استشهاده يشكل دفعاً جديداً لإثارة قضية الأسرى المحررين الذين افترستهم اسرائيل وباعهم وطنهم». كما وزعت اللجنة الشهادة الأولى للغول بعد الافراج عنه يشرح فيها كيفية اختطافه من منزله، تعليقه من العمود أثناء تساقط الثلج بعد نزع ثيابه عنه، وكيف ان السجانين هددوا باغتصاب أمه وأخته إن أصر على انكار التهم الموجهة إليه، وكيف تعرض لضرب جعله متورماً لا يقوى على الحراك مدة شهرين، وغيرها من الممارسات الوحشية التي جعلته يخضع لأربع عمليات جراحية بعد خروجه.
تأثير التعذيب على الغول نقطة شدّد عليها أيضاً بيان «الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين» التي لفتت الى أن «الفقيد عانى من المرض جراء الكدمات والتعذيب الذي تعرض له في سجن الخيام أثناء فترة اعتقاله هو الذي انضم إلى المقاومة في العام 1987»، مذكراً انه كان من بين الذين قادوا انتفاضة سجن الخيام عام 1989 (التي استشهد فيها الأسير بلال السلمان). في وقت شدد مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب على صفات الغول «مناضلاً صلباً وصوتاً إعلامياً بارزاً».