
مشاركة:
رأى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ‘أن إعادة بناء البلد على أسس صحيحة وثابتة تتطلب تبادل
التضحيات من أجل المصلحة العامة من طريق التحاور الداخلي ومن دون الاتكال على الخارج وأن نساهم في صون وحدتنا الوطنية ونخرج من مفهوم الحصص والارقام"، مؤكدا أن "الإبقاء على الاستقرار هو المهم خصوصا أن شبكات الإرهاب والتجسس التي ألقى الجيش القبض عليها تدعونا إلى تأليف الحكومة في وقت ليس ببعيد". وجدد تصميمه على إعطاء المغتربين حقوقهم وطلب منهم "البقاء على إيمانهم بوطنهم لأنهم في موقع الدفاع الأول عنه في الخارج ".
والتقى الرئيس ميشال سليمان رئيس مجلس النواب نبيه بري في اطار اللقاء الاسبوعي بينهما وتركز البحث على الاوضاع العامة وآخر المستجدات . وجدد بري جو التفاؤل والدعوة لانتظار موعد اخر الشهر بشان تشكيل الحكومة .
وقال بري انه متفائل وان جو البلد ليس تشاؤميا، مؤكدا انه حريص على العجلة المدروسة أو الاستعجال المدروس بتشكيل الحكومة واضاف أن كل التصريحات والمواقف جيدة ولكننا لا نستطيع النوم على حرير أبدا. إن المؤامرات قائمة على قدم وساق من عدة جهات وهي من الممكن أن تعيدنا إلى الوراء لذلك علينا أن نخطو خطوات وإن شاء الله يكون لنا موعد قبل آخر هذا الشهر".
وحول وضع الجنوب اكد بري ان اللحمة الحقيقية القائمة بين اليونيفيل والشعب اللبناني لا يمكن لاسرائيل أن تحاول أن تعبث بها . وقال ان ما حصل في خربة سلم حصل مثله في تاريخنا، هو عبارة عن اشكال حصل ن سوء تفاهم وإدارة وتمت تسويته وانتهى الموضوع. واشار الى ان تقدم اسرائيل بشكوى حول كفرشوبا محاولة للتغطية على الخرق في هذه المنطقة مشيرا الى ان الخط الأزرق الذي تدعيه اسرائيل تحفظ عليه لبنان وبقيت هذه المساحة من الأرض التي اعتبرتها اسرائيل تابعة لسوريا ولبنان يطالب بها .
هذا وعرض الرئيس سليمان مع وزير الشباب والرياضة طلال أرسلان للأوضاع العامة.وتناول مع الوزير السابق فايز شكر آخر التطورات السياسية على الساحة. وظهرا استقبل الرئيس سليمان النائب السابق ناظم الخوري وتشاور معه في الاوضاع الراهنة .
الى ذلك وفيما تواصلت الاتصالات والمشاورات بشأن تشكيل الحكومة اشار مصدر معارض معنيّ بالتشكيلة الحكومية الى إنه «حتى اللحظة، يتّسم الوضع بالجمود، والاتصالات بين الرئيس المكلف سعد الحريري والمعارضة ليست مقطوعة، ولكن لا جديد ولا لقاءات في المدى المنظور بين الرئيس المكلّف ومستشار الأمين العام لحزب الله حسين الخليل، أو الوزير جبران باسيل». واكد المصدر نفسه أنه «لم يُطرح أي تفصيل جديد في الموضوع الحكومي»، موضحاً أن «الحريري طرح فعلاً خلال لقائه ممثلي المعارضة، مسألة الحقائب وتوزيعها، ولا سيما الحقائب الوزارية السيادية وكيفية تقاسمها». وأضاف أن المعارضة رأت أن الحريري حاول الاستفادة من الوقت في ظل الجمود الحاصل، لكن في المقابل فإن جواب المعارضة الذي قدمته إلى الرئيس المكلف كان «حل كل مرحلة من مراحل التأليف الحكومي بمفردها».
مصادر رئاسية عبرت عن اعتقادها بان الأمور تنحو في الاتجاه الايجابي، وان الرئيس ميشال سليمان يترك الخبز للخباز وينتظر ان ينهي الرئيس المكلف وضع التشكيلة الحكومية. واشارت معلومات الى بروز تطور في موقف الرئيس ميشال سليمان لناحية أنه مستعد لتسهيل الأمر على الفريقين من خلال القبول بحكومة توزع بين الفريقين على أساس 11 للمعارضة و19 لفريق الاكثرية، وأنّ سليمان سيتّخذ هذا الموقف إذا لم يحصل على حصة وزارية كاملة تسمح له بأداء دور حاسم، أي إذا لم يحصل على ستة أو سبعة وزراء في الحكومة العتيدة.
صحيفة الاخبار ذكرت ان الرئيس المكلف سعد الحريري اكد أنه صبور وأنه غير مستعجل، ولن يقدم على أمر يندم عليه لاحقاً وأنه ينتظر كل الاتصالات قبل أن يبادر إلى التقدم بطرح. وهو لذلك يرفض أن يعمل تحت الضغط، وبالتالي لن يتبنى أي طرح الآن وإن كان ميله إلى التوزيع الذي يقول بـ16+10+4 مع استعداد لرفع حصة رئيس الجمهورية إلى خمسة. واضافت ان النائب وليد جنبلاط ابدى استعداده للذهاب إلى القصر الجمهوري والدعوة إلى تبني خيار الثلاث عشرات بما يحقق توازناً عاماً، وهو الأمر الذي عدّه أركان في 14 آذار ضدهم لأنه يعني إعلان عدم الفوز في الانتخابات النيابية،