
مشاركة:
تفتقت عبقرية رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة امس بابتكار طرق جديدة لتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة ومواجهة
الخطر الصهيوني الدائم حيث دعا الى ضرورة إعادة النظر جذريا بالاساليب والطرق التي كانت معتمدة في السابق في العمل لاستعادة الارض وفي العمل لتحصين المواطن العربي.
غاب السنيورة طويلاً منذ انتخابه نائباً عن مدينة صيدا الجنوبية، وعندما عاد، استغلّ حفل اطلاق تقرير التنمية الانسانية العربية الخامس لعام 2009 من بيروت، ليبشّر الشعب اللبناني المقاوم منذ 1982 أن هناك مقاومة من نوع آخر، دون أن يصل
الابتكارات والطروحات الاخيرة للسنيورة استدعت تعليقاً من رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب الذي رأى في اتصال مع "الانتقاد.نت " ان "من يتابع السنيورة من سنوات حتى اليوم لا يُفاجأ بكلامه، فهو لا يؤمن بالمقاومة وحتى بمشروع المواجهة مع اسرائيل فهو لديه مشروع تكاملي مع العدو الصهيوني إضافة الى انه جزء من تركيبة أتت بعد أحداث 11 أيلول في كلّ العالم العربي، وهذه التركيبة تمتدّ من كرازي في أفغانستان الى محمود عباس في فلسطين وصولا الى فؤاد السنيورة وهو أمر واضح"، مضيفاً ان " الاستغراب يقع حين يستغرب أحد ما قاله السنيورة، فعلّة وجوده هو تكليفه في تصفية حركة المقاومة في لبنان والمنطقة بعد 11 أيلول، وقد يكون اغتيال الشهيد رفيق الحريري أحد اسباب تحضير فؤاد السنيورة لهذه المهمة ".
واعتبر وهاب أن "كلام السنيورة الجدي يقع في تطرقه لموضوع المقاومة وحديثه عن أن لا نمو ولا تقدم في ظلّ وجود الكيان الاستيطاني الاسرائيلي لأنه يعرف جيدا أن هذا الكيان لا يفهم الا بلغة القوة والمقاومة، وقد كان للرئيس الراحل ياسر عرفات تجربة حيث قتله الكيان الصهيوني لأنه لم يقبل بعض التنازلات، واليوم نرى محمود عباس رغم كلّ استسلامه للمشروع الصهيوني فهو لم يعطَ شيء مقابل ذلك وهو يدفع ثمن هذا وهو يأخذ الفتات ولا يقدر ان يقوم بأي عمل فعلي في فلسطين"، مضيفا "أن من يتوهم ان اسرائيل يمكن ان تقدّم شيئا دون إزالة هذا الكيان من الوجود فهو واهم".
وهاب رأى أن "التصعيد الذي يتبّعه السنيورة في خطابه يقع ضمن عملية التمهيد لطرح اسمه مجدّداً لرئاسة الحكومة المقبلة" متهما اياه بانه "مكلّف بالمهمات القذرة الذي يطمح اليها النظام المصري والاسرائيلي" ، واشار وهاب الى "ان تشكيل الحكومة معرقل بسبب تدخل النظام المصري وبعض أوساط الادارة الامريكية"، لافتا الى "ان هناك جزءاً من الامريكيين والاسرائيليين يرغب بعودة السنيورة الى السلطة" عازياً تأخير اعلان تأليف الحكومة برئاسة الحريري الى الضغط المصري الذي مورس .
وعن الخروقات الاسرائيلية الاخيرة في الجنوب في كفرشوبا وما حصل في خربة سلم من مواجهات مع قوات اليونفيل ، قال وهاب إن "هناك عشرات آلاف الخروق والانتهاكات الصهيونية بحقّ السيادة اللبنانية والقرار 1701" وتابع قائلاً "إن المشكلة أن الاسرائيلي يرى أن هناك تشجيعاً لبنانياً من قبل فريق 14 آذار للاستمرار في مسلسل الخروقات دون محاسبة من أحد ونرى هذا الفريق يستنفذ كلّ قواه للحديث فقط عن تصرف الاهالي في خربة سلم بسبب الخطأ الذي ارتكبته قوات اليونيفيل وهي التي اعترفت شخصيا بهذا الخطأ الا أن من في 14 آذار لم يعترف بهذا الخطأ بل يحمّله مسؤولية ما حدث "، مؤكداً أن "تعديل قواعد الاشتباك في القرار 1701 يحتاج الى اصدار قرار جديد من مجلس الامن