
مشاركة:
استمرت حال التوتر على الحدود في منطقة كفرشوبا، خلال اليومين الماضيين
وذلك بموازاة
سحب إسرائيل للقوة التي كانت قد ركزتها بمحاذاة نقطة الخرق المستحدثة في كفرشوبا، في ظل تحذير مستمر من الاهالي بإزالة هذا الخرق في حال تواصله وعجز قوات «اليونيفيل» عن إزالته.
وعمد جيش الاحتلال الاسرائيلي، خلال ساعات فجر امس الأول، الى سحب القوة التي كانت قد ركزت بمحاذاة نقطة الخرق المستحدثة في كفرشوبا، الى موقع السماقة المحاذي، والتي ضمت دبابة من نوع ميركافا وحوالى 20 عنصرا، في ظل استمرار حالة الاستنفار المعلنة عند جميع الأطراف.
واتخذت الكتيبة الهندية العاملة في تلال كفرشوبا تدابير عسكرية، في محاولة منها لضبط الوضع في هذا القطاع، بعد ازالة اهالي كفرشوبا الأسبوع الماضي السياج الحديدي الفاصل في بركة بعثائيل، فأقفلت الطريق بين البركة والتلال الى الشمال منها امام السيارات، وسمحت لمرور المشاة فقط بعد حصولهم على تصريح بهذا الخصوص، كذلك وضعت عناصر عسكرية دولية على مدار الساعة عند السياج الحديدي المحطم، لمنع تجاوزه من قبل الأهالي او من قبل الأبقار الإسرائيلية التي تحاول بالعشرات الوصول الى بركة بعثائيل يومياً.
وكان رئيس مكتب الشؤون المدنية في قوات «اليونيفيل» ريتشارد مورشينسكي، استطلع الوضع في تلال كفرشوبا، وذلك خلال لقاء مطول مع رئيس البلدية عزت القادري، أعقبها جولة ميدانية تركزت عند بركة بعثائيل، حيث كان اهالي البلدة قد حطموا الأسبوع الماضي السياج الحديدي.
وعقد الطرفان اجتماعا مطولا خصص لبحث الوضع في تلال كفرشوبا بشكل خاص، والسبل الآيلة لوقف التصعيد ونزع فتيل التفجير عند هذه الجبهة المفتوحة على كل الاحتمالات.
مورشينسكي سمع من القادري شرحاً مسهباً للوضع.
وسأل مورشينسكي عن تصور الأهالي للحل وخطواتهم اللاحقة في حال فشلت المساعي، عندها رد القادري بالقول:
إننا نحمل «اليونيفيل» كل المسؤولية عما حدث من خرق اسرائيلي في هذا المحور، فهي الجهة المخولة في التصدي لمثل هذه الاعتداءات.
تحركنا الأسبوع الماضي كانت الخطوة الأولى لتحرير ارضنا، والخطوة التالية ستكون اوسع وأشد وأشمل، وسوف نوجه دعوة مفتوحة لمختلف الأحزاب والقوى الوطنية في كافة المناطق اللبنانية، للمشاركة في الزحف نحو نقطة الخرق، وليتحمل الجميع مسؤولية ما سيترتب عن ذلك من نتائج.
من جهتها، اعلنت الناطقة الرسمية باسم «اليونيفيل» ياسمينا بوزيان ان مجلس الامن الدولي هو السلطة المخولة بحث موضوع تغيير «قواعد الاشتباك» وأن هذا الامر تنحصر مناقشته على مستوى مجلس الامن والاطراف المعنية وليس «اليونيفيل» التي تعمل وفقاً لولايتها المحددة بالقرار 1701 الصادر عن مجلس الامن.
وحول تداعيات حادثة خربة سلم بين عناصر القوة الفرنسية وأهالي البلدة، قالت لـ«السفير» إن قوات الطوارئ والجيش اللبناني تحققان في ملابسات الحادثة من ضمن قرار مجلس الامن، مذكرة بأن الحادث وقع خلال نشاط منسق مع الجيش اللبناني، على خلفية الانفجارات التي وقعت في جوار البلدة .
من جهتها، قدمت اسرائيل شكوى الى الامم المتحدة تتهم فيها «حزب الله» بارتكاب انتهاكات على الحدود.
ونقل راديو «اسرائيل» عن مندوبة اسرائيل الدائمة لدى الامم المتحدة جابرئيلا شيلو، قولها إن «قوات «اليونيفيل» لم تحاول منع مواطنين لبنانيين من اجتياز الحدود اللبنانية الاسرائيلية والتمركز في موقع مهجور تابع للجيش الاسرائيلي».
واعتبرت حادث انفجار خربة سلم خرقاً سافراً للقرار 1701.