باران ووليامز عند حزب الله وتأكيد على التزام اليونيفيل بمهامها

مشاركة:

للمرة الثانية في غضون اقل من شهر قام السفير الفرنسي في لبنان اندريه باران بزيارة

للضاحية الجنوبية لبيروت حيث التقى مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي غداة الاشكال الذي وقع في بلدة خربة سلم جنوب لبنان على خلفية محاولة قوة فرنسية تابعة لليونيفيل مداهمة احد المنازل في البلدة. وقد احتل هذا الموضوع والتطورات في الجنوب الحيز الابرز من الموضوعات التي عرضها كل من باران والموسوي. الاول شدد على تمسك فرنسا بالتزام كل الاطراف تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1701، والتنسيق مع اليونيفيل، وإدانة بلاده لمجموع انتهاكات القرار الدولي ايا كان الفريق الذي يرتكبه.

وقال السفير الفرنسي اندريه باران في تصريح له بعيد اللقاء: "فيما يتعلق بالوضع في الجنوب اعربت للسيد الموسوي عن قلقنا من الاحداث التي جرت في خربة سلم وكفرشوبا. ولفت الى ضرورة ان تتحلى كل الاطراف بضبط النفس وروح المسؤولية، لتفادي اي توتر جديد على الخط الارزق، وأرى انه ليس من مصلحة احد تهديد الهدوء الذي ساد منذ انتشار قوات اليونيفيل. وذكرت بتمسك فرنسا لضرروة تطبيق القرار 1701 وبالتنسيق مع قوات اليونيفيل، وان فرنسا تدين كل الانتهاكات للقرار 1701 ايا كان الفريق الذي يرتكبه".

اما الموسوي فقد لفت الى ان حزب الله اعتبر في تقييمه لما جرى في خربة سلم ان هناك تجاوزاً لمسؤوليات قوات اليونيفيل، وحدود المهمات المناطة بها. ورأى ان ما جرى شكل من استفزازاً للسكان الذين جاءت ردة فعلهم طبيعية، وطرح جملة من التساؤلات وقال بعيد اللقاء: "إن ما حصل (في خربة سلم) شكل استفزازاً للسكان الذين جاءت ردة فعلهم طبيعية، ونحن نحمد الله أنه أمكن تطويق الأمور وضبطها، وأن الوضع عاد بشكل سريع إلى طبيعته.

إننا وفي الوقت الذي نؤكد فيه التزامنا بالقرار 1701 وحرصنا على التعاون مع الجيش اللبناني من جهة وقوات اليونيفيل من جهة أخرى، نطرح جملة من الأسئلة:

أولاً- هل أن الذي حصل كان اختباراً ميدانياً في إطار مواكبة المطلب الأميركي – الإسرائيلي القديم والمستمر الهادف إلى تعديل قواعد الاشتباك في مهمة اليونيفيل؟

ثانياً- هل الحادثة التي حصلت من شأنها أن تساعد في بناء أجواء الثقة بين السكان المحليين واليونيفيل؟

ثالثاً- أليست مهمة قوات اليونيفيل العمل وبحزم على منع الخروقات الإسرائيلية، وما هو الموقف بخصوص الخرق الأخير في منطقة كفرشوبا، علماً بأن جنود الاحتلال يقومون بإجراءات من شأنها فرض أمر واقع مستجد في هذه المنطقة عبر استقدام التعزيزات إليها.  

الموسوي قال في الوقت الذي ندعو فيه الى التهدئة ومعالجة الامور بالحكمة والمسؤولية نؤكد اهمية العمل بموجب الاجراءات المتبعة في اطار القرار 1701 معلنين استعدادنا للتعاون الكامل في هذا المجال.

الى ذلك استقبل مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا في مقر اللجنة الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز. وجرى استعراض لشؤون العلاقة مع اليونيفل، والحادث الأخير الذي حصل بين الأهالي وقوات اليونفيل في خربة سلم، والخروقات الإسرائيلية المتكررة ضد السيادة اللبنانية خصوصاً في كفر شوبا والمساعي لإزالة هذا الخرق.

كما جرى التأكيد على ضرورة التزام قوات اليونيفيل بالمهام المنصوص عنها بموجب القرار 1701 التي تنظم قواعد الاشتباك بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل والتي لا تسمح لهذه القوات القيام بأية مداهمات للمنازل. وتم الاتفاق على تعزيز اللقاءات التنسيقية مع وحدات اليونيفيل في جنوب لبنان بما يكفل إعادة أجواء الثقة بينها وبين الأهالي.  

على صعيد متصل استقبل مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي سفير اليونان في لبنان السيد بانوس كالوغروبولوس وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية.

وكان اللقاء مناسبة لتقويم الاتصالات والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة، كذلك تم التطرق إلى الخروقات الإسرائيلية والضغوط الأميركية والإسرائيلية الهادفة إلى تعديل قواعد عمل قوات اليونيفيل، وأكد الموسوي على مرجعية عمل ودور الجيش في حفظ الأمن والاستقرار في كل المناطق اللبنانية ولاسيما في المناطق الجنوبية.